
مع اقتراب موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تتزين الأسواق وتنتشر الأجواء الاحتفالية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بأصناف متنوعة من الحلويات التقليدية ورغم أن هذه الحلوى تمثل جزءا لا يتجزأ من بهجة المناسبة إلا أن الخبراء يجددون التحذيرات الصحية المرتبطة بالإفراط في استهلاكها نظرا لما تحمله من مخاطر لبعض الفئات.
تعتبر زيادة الوزن أحد أبرز المخاطر المباشرة لتناول حلوى المولد بكميات كبيرة نظرا لسعراتها الحرارية المرتفعة التي تكتسبها من السكريات والدهون المشبعة وهذا الخطر لا يتوقف عند السمنة فقط بل يمتد ليشكل تهديدا مباشرا لصحة القلب والأوعية الدموية حيث إن المكونات الغنية بالسكر والسمن ومحسنات الطعم الصناعية تساهم بشكل فعال في رفع مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم.
ويواجه مرضى السكري تحديا خاصا خلال هذه الفترة فالحلويات تحتوي على كميات هائلة من السكريات البسيطة التي تسبب ارتفاعا حادا وسريعا في مستوى سكر الدم مما يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين ويضع عبئا كبيرا على البنكرياس ولذلك يشدد الأطباء على ضرورة تجنب مرضى السكري لهذه الأصناف تماما أو تناولها بحذر شديد وبعد استشارة الطبيب المعالج.
ولا تقتصر التحذيرات على مرضى السكري فالمصابون بالنقرس أيضا عليهم توخي الحذر الشديد فالعديد من أصناف حلوى المولد مثل الفولية والحمصية والمكسرات المختلفة تحتوي على نسبة عالية من البقوليات والمكسرات التي تزيد من إنتاج حمض البوليك في الجسم وهو ما قد يثير نوبات النقرس المؤلمة ويفاقم من حالة المريض.
كما أن صحة الكلى قد تتأثر سلبا بالإفراط في تناول هذه الحلويات فالكثير منها يحتوي على مواد حافظة وألوان صناعية تضم معادن ومركبات يصعب على الكلى التي تعاني من قصور في وظائفها التخلص منها بكفاءة عبر البول الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية للمريض وتراكم السموم في الجسم.