
كشفت دراسة علمية حديثة عن حقائق مقلقة حول تأثير الأطعمة فائقة المعالجة على صحة الرجال حيث توصلت إلى أن هذه الأطعمة تحمل في طياتها أضراراً بالغة على الخصوبة وصحة القلب والعمليات الأيضية بالجسم حتى في حال التزام الشخص بعدد ثابت من السعرات الحرارية اليومية.
وتؤكد نتائج هذه الدراسة الحديثة ما ذهبت إليه دراسات وبائية سابقة والتي ربطت بشكل واضح بين استهلاك هذا النوع من الأغذية وبين مجموعة واسعة من الأمراض المزمنة التي باتت تشكل تحدياً صحياً عالمياً وتشمل هذه القائمة أمراض السمنة والسكري ومشاكل القلب والأوعية الدموية وأنواع مختلفة من السرطان بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية.
ويطرح الباحثون تفسيراً محتملاً لهذه التأثيرات السلبية حيث أشاروا إلى أن المواد الملوثة التي توجد عادة في الأطعمة فائقة التصنيع قد تكون هي السبب الرئيسي وراء هذه الأضرار الصحية وتعمل هذه المواد على تعطيل عمل الغدد الصماء في الجسم ما يؤدي إلى خلل هرموني واسع النطاق يؤثر سلباً على وظائف حيوية متعددة.
وخلصت الدراسة بشكل قاطع إلى أن مجرد استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يعد ضاراً بصحة الإنسان بصرف النظر تماماً عن إجمالي السعرات الحرارية التي يتم تناولها وهذا يعني أن طبيعة الطعام ومكوناته وعمليات تصنيعه هي العامل الحاسم في تحديد تأثيره على الجسم وليس فقط قيمته الحرارية.