الزهايمر: دراسة حديثة تكشف كيف يحميك الشاي الأخضر ومكملات الفيتامينات

الزهايمر: دراسة حديثة تكشف كيف يحميك الشاي الأخضر ومكملات الفيتامينات
الزهايمر: دراسة حديثة تكشف كيف يحميك الشاي الأخضر ومكملات الفيتامينات

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين عن وجود أمل جديد لمواجهة التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة ومرض الزهايمر وذلك من خلال مركبين طبيعيين يمكن الحصول عليهما بسهولة. ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على إمكانية دعم صحة الدماغ عبر مكونات موجودة في الشاي الأخضر وفيتامين شائع.

ركزت التجارب التي أجريت في المختبر على خلايا عصبية مأخوذة من الفئران لفحص تأثير مضادات الأكسدة القوية وتحديدًا مركب غالات الإيبيغالوكيتشين الموجود بوفرة في الشاي الأخضر بالإضافة إلى النيكوتيناميد وهو أحد أشكال فيتامين ب3. وينتج الجسم النيكوتيناميد بشكل طبيعي عند تناول أطعمة غنية بالنياسين مثل الحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات والبقوليات والبيض كما يتوفر كلا المركبين كمكملات غذائية آمنة ومعتمدة من الهيئات التنظيمية.

وجد الباحثون أن دمج هذين المركبين يعزز بشكل ملحوظ إنتاج جزيء الطاقة غوانوزين ثلاثي الفوسفات في خلايا الدماغ وهو جزيء حيوي لم يتم تقدير أهميته بالكامل في السابق. ويعتبر هذا الجزيء ضروريا لتشغيل آليات التنظيف الذاتي للخلايا العصبية والتخلص من الخلايا التالفة والفضلات المتراكمة.

يرتبط تطور مرض الزهايمر بشكل مباشر بتراكم تكتلات ضارة من بروتينات تعرف باسم بيتا أميلويد داخل الدماغ. وأظهرت الدراسة أن الخلايا العصبية التي تم تزويدها بالمركبين أصبحت أكثر قدرة على التخلص من هذه التكتلات البروتينية السامة. وبزيادة مستويات غوانوزين ثلاثي الفوسفات تمكن الدماغ من استعادة جزء من قدرته على تنقية نفسه وعكس بعض الأضرار المرتبطة بالتقدم في العمر.

أوضح مهندس في الطب الحيوي أن تزويد الدماغ بهذه المركبات المتاحة بسهولة قد يفتح مسارا جديدا لعلاج التدهور المعرفي. فمع التقدم في العمر وخاصة لدى المصابين بالزهايمر تنخفض مستويات جزيء الطاقة غوانوزين ثلاثي الفوسفات بشكل كبير لكن الجمع بين مستخلص الشاي الأخضر وفيتامين ب3 أثبت قدرته على إعادة هذه المستويات إلى معدلاتها الصحية.

وتدعم هذه النتائج دراسات سابقة أشارت إلى فوائد كل مركب على حدة. فقد أظهرت أبحاث أن الشاي الأخضر يساهم في تقليل إصابات المادة البيضاء في الدماغ مما يقلل بدوره من خطر الإصابة بالخرف. وفي الوقت نفسه أثبت النيكوتيناميد فعاليته في حماية الخلايا العصبية من الأضرار الناجمة عن السكتات الدماغية وأمراض التنكس العصبي الأخرى.