أسعار الذهب تحقق مكاسب قياسية بقيمة 172 جنيهًا خلال شهر أغسطس الماضي

أسعار الذهب تحقق مكاسب قياسية بقيمة 172 جنيهًا خلال شهر أغسطس الماضي
أسعار الذهب تحقق مكاسب قياسية بقيمة 172 جنيهًا خلال شهر أغسطس الماضي

شهدت أسواق الذهب المحلية موجة صعود قوية خلال شهر أغسطس المنصرم حيث قفز سعر المعدن النفيس بشكل ملحوظ مدفوعا بشكل أساسي بارتفاعات قياسية في البورصات العالمية إلى جانب تحرك سعر صرف الدولار محليا ما أضاف زخما إضافيا للأسعار في مصر.

وعلى الصعيد العالمي بلغ سعر الذهب أعلى مستوياته منذ أكثر من أربعة أشهر حيث استمد المعدن الأصفر قوته من تزايد التوقعات في الأسواق العالمية بأن يتجه البنك الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم وهو الأمر الذي أضعف الدولار الأمريكي وعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن وقد تمكن الذهب من إغلاق تداولاته الأسبوعية فوق مستوى المقاومة الهام عند 3430 دولارا للأونصة مما يفتح الباب أمامه لاختبار المستوى النفسي التالي عند 3500 دولار للأونصة خلال الفترة القادمة.

وانعكست هذه التحركات العالمية بشكل مباشر على السوق المصرية حيث ارتفع سعر جرام الذهب من عيار 21 بقيمة 172 جنيها على مدار الشهر ليسجل في نهايته 4690 جنيها مقارنة بسعر 4518 جنيها في بداية أغسطس محققا بذلك زيادة تقارب 3.8% وشهد الأسبوع الأخير من الشهر وحده ارتفاعا بنسبة 2.2% حيث أغلق سعر الجرام عند 4685 جنيها بعد أن بدأ الأسبوع عند 4585 جنيها وتراوحت الأسعار خلال هذا الأسبوع بين أدنى مستوى عند 4565 جنيها وأعلى سعر عند 4690 جنيها للجرام.

وأوضح رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات إيهاب واصف أن حركة أسعار الذهب في مصر تتأثر بعاملين رئيسيين هما سعر الأونصة في البورصات الدولية وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه في السوق المحلية مشيرا إلى أن الارتفاع التدريجي الذي شهده سعر صرف الدولار داخل البنوك الرسمية كان له دور داعم في زيادة أسعار الذهب خلال هذه الفترة.

وفي سياق متصل أشار واصف إلى أن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس ليصبح سعر الفائدة على الإيداع 22% وعلى الإقراض 23% لم يكن له تأثير فوري ومباشر على سوق الذهب مؤكدا أن تأثر المعدن الأصفر يظل مرتبطا بشكل وثيق بآليات العرض والطلب وحركة سعر الصرف والتطورات العالمية أكثر من ارتباطه بقرارات الفائدة المحلية في الوقت الحالي.

ومن المتوقع أن يشهد السوق دعما إضافيا على المدى المتوسط حيث إن استحقاق آجال بعض الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع خلال الفترة المقبلة قد يؤدي إلى تحرير سيولة نقدية كبيرة من القطاع المصرفي ومن المرجح أن يتجه جزء من هذه السيولة للاستثمار في أوعية ادخارية بديلة مثل البورصة والذهب مما قد يزيد الطلب على المعدن الأصفر ويعزز من أسعاره.