تقلبات الطقس وصحة رئتيك.. 5 علامات تحذيرية خطيرة عليك معرفتها فورا

تقلبات الطقس وصحة رئتيك.. 5 علامات تحذيرية خطيرة عليك معرفتها فورا
تقلبات الطقس وصحة رئتيك.. 5 علامات تحذيرية خطيرة عليك معرفتها فورا

يشكل تبدل الفصول تحديا صحيا كبيرا للعديد من الأفراد حيث لا يقتصر تأثيره على انتشار الأمراض الموسمية والالتهابات بل يمتد ليشمل صعوبات في التنفس. وأوضح خبير في أمراض الرئة والعناية المركزة أن التغيرات في درجة الحرارة والرطوبة ونوعية الهواء التي تصاحب تغير المواسم قد تؤدي إلى تورم في الممرات الهوائية ما يعيق عمل الرئتين بشكل سليم ويجعل التنفس مهمة شاقة.

تؤثر التقلبات الجوية المفاجئة بشكل مباشر على الجهاز التنفسي إذ إن الانتقال من بيئة دافئة إلى أخرى باردة أو العكس يمكن أن يسبب تضييقا في مجاري الهواء. وهذا الوضع يمثل تحديا خاصا للمصابين بأمراض مثل الربو أو الانسداد الرئوي المزمن نظرا لحساسية رئتيهم المفرطة تجاه التغيرات السريعة في درجات الحرارة ما يصعب عملية التنفس لديهم.

كما أن مواسم معينة مثل الربيع والخريف تشهد زيادة ملحوظة في المواد المسببة للحساسية المحمولة جوا مثل حبوب اللقاح وجراثيم العفن. وعندما يستنشق الأشخاص الذين يعانون من الربو التحسسي أو حمى القش هذه الجسيمات الدقيقة فإنها تهيج المجاري الهوائية وتسبب أعراضا مزعجة تشمل السعال والصفير وضيق التنفس.

ولا يقتصر الأمر على الحساسية فهواء الشتاء البارد والجاف يمثل عاملا آخر يفاقم المشكلات التنفسية. هذا الهواء الجاف يزيل الرطوبة من الممرات التنفسية ما يؤدي إلى تهيجها وجفافها وهذا بدوره يحفز أعراض الربو ويجعل الرئتين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المختلفة.

تتأثر جودة الهواء أيضا بالتغيرات الموسمية إذ يمكن أن تؤدي أنماط الطقس المتغيرة إلى حبس الملوثات بالقرب من سطح الأرض. ففي فصل الشتاء على سبيل المثال قد تسبب ظاهرة الانعكاس الحراري أياما تكون فيها جودة الهواء رديئة جدا خاصة في المدن الكبرى وهذا يفاقم أمراض الجهاز التنفسي ويضعف وظائف الرئة بشكل عام.

تزيد التغيرات الموسمية كذلك من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي. فدرجات الحرارة غير المستقرة والتواجد في أماكن مغلقة لفترات طويلة خلال المواسم الباردة يسهلان انتقال الفيروسات مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي. هذه الفيروسات تسبب احتقان الأنف وزيادة إفراز المخاط وتؤدي إلى تفاقم أمراض الرئة الموجودة مسبقا.

ينصح أطباء أمراض الرئة باتخاذ إجراءات وقائية لمن يلاحظون تدهور قدرتهم على التنفس مع تغير الفصول. ومن هذه الإجراءات ارتداء وشاح على الفم والأنف خلال فصل الشتاء لتدفئة الهواء المستنشق وتشغيل أجهزة تنقية الهواء في المنزل خلال مواسم انتشار حبوب اللقاح والحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من السوائل والحصول على التطعيمات الموصى بها لحماية الرئتين.