
شهدت أسواق الذهب المحلية قفزة سعرية كبيرة على مدار تعاملات شهر أغسطس حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولا في مصر من مستوى 4518 جنيها في بداية الشهر ليصل مع نهايته إلى 4690 جنيها محققا بذلك زيادة واضحة قيمتها 172 جنيها للجرام الواحد.
وفي سياق متصل أكد شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا على الدور المحوري الذي يلعبه الذهب كمخزن حقيقي للقيمة وملاذ آمن موثوق يلجأ إليه الأفراد والمؤسسات خاصة في فترات الأزمات والتقلبات التي تشهدها الأسواق. وأوضح سامي أن سعر المعدن الأصفر في السوق المصرية يتحدد بناء على معادلة ترتبط بشكل مباشر بسعره في البورصات العالمية المقوم بالدولار الأمريكي بالإضافة إلى سعر صرف الجنيه.
وعلى صعيد التعاملات اليومية ليوم الأحد الموافق 31 أغسطس 2025 بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة في الأسواق 5360 جنيها. في حين وصل سعر جرام الذهب عيار 21 واسع الانتشار إلى 4690 جنيها وذلك قبل إضافة قيمة المصنعية التي تتفاوت نسبتها بين 3 و8 بالمئة من سعر الجرام. كما سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 4020 جنيها للشراء ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 37520 جنيها.
تأتي هذه التحركات في الأسعار المحلية بالتزامن مع الأداء القوي للمعدن النفيس عالميا حيث أنهت الأوقية تداولات الأسبوع على مكاسب قوية بلغت نسبتها 2.3% مسجلة بذلك أعلى مستوياتها خلال أربعة أشهر. وقد سجلت بورصة الذهب العالمية سعرا قدره 3447 دولارا للأوقية في ظل ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة المحتمل في سبتمبر القادم.
وأضاف رئيس هيئة الرقابة المالية السابق أن الاستثمار في صناديق الذهب يعتبر وسيلة فعالة للتحوط من مخاطر انخفاض قيمة العملة المحلية فالاستثمار في الذهب يعني امتلاك سلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها. وشدد على أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بدقة بقمة أو قاع أسعار الذهب ولكن من الحكمة اتخاذ قرار الشراء عند وجود فائض مالي لأن الذهب على المدى الطويل يظل استثمارا آمنا لا يسبب خسائر للمستثمرين.