الليمون الساخن كوب صباحي يغير صحة قلبك وجهازك الهضمي وجمال بشرتك

الليمون الساخن كوب صباحي يغير صحة قلبك وجهازك الهضمي وجمال بشرتك
الليمون الساخن كوب صباحي يغير صحة قلبك وجهازك الهضمي وجمال بشرتك

أكدت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة تيفني ريفورد أن إضافة مشروب الليمون الساخن إلى النظام اليومي يمثل عادة صحية بسيطة ذات تأثيرات وقائية وعلاجية عميقة تطال مختلف أجهزة الجسم ومظهره الخارجي إذ يتحول هذا المشروب السهل التحضير إلى روتين صباحي أو مسائي مفضل لدى الكثيرين حول العالم.

يبرز الليمون بكونه مصدرا غنيا بفيتامين C الذي يعد عنصرا أساسيا لتقوية جهاز المناعة وزيادة قدرة الجسم على مواجهة العدوى الفيروسية والبكتيرية ولهذا السبب يساهم تناول كوب من الماء الدافئ مع الليمون يوميا في تقليل فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا خاصة في المواسم الباردة كما أنه يسرع من عملية الشفاء في حال الإصابة بالمرض وتحتوي هذه الفاكهة الحمضية أيضا على مضادات أكسدة قوية تحمي خلايا الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة مما يعزز الصحة العامة ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة.

على صعيد الجهاز الهضمي يلعب الليمون الساخن دورا حيويا في تحسين عملية الهضم حيث يعمل المشروب الدافئ على تحفيز المعدة لإنتاج المزيد من العصارات الهضمية وهو ما يسهل هضم الطعام ويخفف من الشعور بالانتفاخ وعسر الهضم كما أن تناوله في الصباح على معدة فارغة يساعد في تطهير الأمعاء وتسهيل حركة الفضلات والسموم المتراكمة مما يعزز صحة القولون ويقي من مشكلات الإمساك ومع ذلك شددت الدكتورة تيفني على ضرورة الاعتدال في استهلاكه خصوصا للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو ارتجاع المريء لأن حموضة الليمون قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض لديهم.

يعتبر ترطيب الجسم من أهم الفوائد التي يقدمها هذا المشروب فالماء هو العنصر الأساسي للحياة وإضافة الليمون إليه لا تمنحه نكهة منعشة فحسب بل تزيد من فاعليته في الحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم ويعمل الليمون الساخن أيضا كمنشط طبيعي للكبد حيث يحفز إنتاج العصارة الصفراوية مما يدعم عملية طرد السموم من الجسم بكفاءة أعلى ويجعله وسيلة مثالية لتنقية الجسم وإعادة الحيوية والنشاط إليه.

كثير من الناس يتجهون إلى مشروب الليمون الساخن لدعم جهودهم في إنقاص الوزن ويعود ذلك إلى احتواء الليمون على ألياف البكتين القابلة للذوبان والتي تساهم في زيادة الإحساس بالامتلاء والشبع لفترات طويلة مما يحد من الشهية والرغبة في تناول كميات إضافية من الطعام بالإضافة إلى ذلك فإن شرب الماء الدافئ بالليمون في الصباح الباكر ينشط عمليات الأيض أو التمثيل الغذائي مما يعزز من قدرة الجسم على حرق الدهون والسعرات الحرارية بفعالية أكبر.

لا تقتصر فوائد الليمون الساخن على الصحة الداخلية بل تمتد لتشمل الجمال الخارجي حيث يلعب فيتامين C دورا محوريا في إنتاج الكولاجين وهو البروتين المسؤول عن منح البشرة مرونتها ونضارتها وشبابه ويساعد الاستهلاك المنتظم لهذا المشروب على تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وتوحيد لون البشرة والتخفيف من البقع الداكنة كما أن مضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة التي تتلف خلايا الجلد وتمنحه مظهرا صحيا ومشرقا.

من الناحية النفسية يمكن لرائحة الليمون المنعشة وحدها أن تحسن الحالة المزاجية وتمنح شعورا بالانتعاش وعند تناوله كمشروب دافئ فإنه يساعد على خفض مستويات هرمون التوتر الكورتيزول في الجسم مما يبعث على الهدوء والاسترخاء كما يدعم فيتامين C وظائف الدماغ ويساهم في إنتاج نواقل عصبية مثل السيروتونين مما ينعكس إيجابيا على الصحة العقلية ويقلل من مشاعر القلق والإجهاد.

يحتوي الليمون على معادن حيوية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم وهما ضروريان للحفاظ على صحة القلب وانتظام ضغط الدم ويساهم تناول الليمون الساخن بانتظام في تحسين الدورة الدموية والوقاية من ارتفاع ضغط الدم كما تعمل مضادات الأكسدة على تقليل خطر تراكم الكوليسترول الضار في الشرايين مما يقي من أمراض القلب وتصلب الشرايين على المدى الطويل.

من الفوائد الإضافية لهذا المشروب قدرته على دعم صحة الكلى إذ يساعد حمض الستريك الموجود في الليمون على زيادة حجم البول ومنع تكون حصوات الكلى عن طريق الارتباط بالكالسيوم وتقليل ترسبه في الجهاز البولي مما يجعله وسيلة وقائية طبيعية من هذه المشكلة المؤلمة أما بالنسبة لصحة الفم فإن خصائصه المضادة للبكتيريا تساعد في القضاء على الجراثيم المسببة لرائحة الفم الكريهة وتمنح نفسا منعشا لكن يجب الحذر من أن حموضته قد تؤثر سلبا على مينا الأسنان لذلك ينصح بعدم الإفراط في تناوله وتجنب تنظيف الأسنان بالفرشاة مباشرة بعد شربه.

لتحضير هذا المشروب الصحي يتم عصر نصف ليمونة في كوب ثم تضاف كمية من الماء الساخن مع الحرص على ألا يكون الماء مغليا للحفاظ على فيتامين C من التلف ويمكن تحسين الطعم وزيادة الفائدة بإضافة ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي.