أثار مقطع فيديو متداول للاعب نادي الهلال سالم الدوسري جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية بعد أن ظهر فيه اللاعب بموقف فسره البعض على أنه رفض لتوجيه التحية لجماهير النادي. هذا التفسير دفع بناقد رياضي معروف إلى تفنيد اللقطة عبر حسابه على إحدى المنصات الاجتماعية وتقديم تحليل مفصل يشكك في الرواية المتداولة ويدافع عن موقف اللاعب.
وقدم الناقد الرياضي وجهة نظره التي تستند إلى عدة محاور منطقية حيث بدأ بتحدي صحة التفسير الشائع للقطة متسائلاً عما إذا كانت هناك أدلة مرئية أخرى أكثر وضوحاً تثبت أن زميله اللاعب علي البليهي كان بالفعل يطلب منه تحية الجمهور لأن المقطع المتداول في حد ذاته لا يقدم دليلاً قاطعاً على ذلك الطلب بشكل صريح.
وانتقل المحلل الرياضي إلى طرح فرضيات أخرى تتعلق ببروتوكول تحية الجماهير داخل الفريق موضحاً أنه حتى لو ثبت أن هناك طلباً لتحية الجمهور فيجب تحديد طبيعة هذا الطلب. وتساءل هل كانت التحية إجراءً تنظيمياً متفقاً عليه ومفروضاً من قبل الجهاز الفني أو الإداري أم أنها كانت مجرد اجتهاد شخصي من أحد اللاعبين في تلك اللحظة.
وبناء على هذه الفرضيات أوضح أنه إذا كانت التحية جزءاً من تعليمات رسمية فإن المسؤول الأول عن تنفيذها وتوجيه اللاعبين هو قائد الفريق وفي حال عدم التزامه فإن إدارة النادي هي الجهة المخولة بمحاسبته وليس من اختصاص أي لاعب آخر تجميع زملائه لتنفيذ أمر إداري. أما إذا كان الأمر مجرد مبادرة فردية من لاعب فلا يوجد ما يلزم سالم الدوسري أو أي لاعب آخر بالاستجابة لها.
وبحسب التحليل فإن تصرف سالم الدوسري يُعتبر سليماً تماماً ولا غبار عليه في ظل المعطيات الحالية وأنه لا يمكن لومه على موقفه ما لم يصدر بيان أو توضيح رسمي من إدارة النادي يثبت أن اللاعب خالف تعليمات إدارية مباشرة ومتفق عليها مسبقاً.
