
حذرت هيئة الدواء المصرية من المخاطر الجسيمة للجرعات الزائدة من الأدوية مؤكدة أنها لا تقتصر على تناول كمية إضافية بسيطة بل تشكل حالة طبية طارئة قد تكون قاتلة. وتحدث هذه الحالة الخطيرة عندما تتجاوز كمية الدواء التي يتناولها الشخص قدرة الجسم على معالجتها حتى لو كان الدواء موصوفا من قبل طبيب مختص.
وأوضحت الهيئة أن هناك علامات بارزة تصاحب حالات الجرعة الزائدة منها صعوبات حادة في التنفس وظهور اضطرابات عصبية وحركية إلى جانب تغيرات واضحة في سلوك المصاب ومستوى وعيه. وفي سياق متصل كشفت الهيئة أن عقار الباراسيتامول يعد مسؤولا عن ما يقارب نصف حالات التسمم الدوائي غير المتعمد مما يفرض ضرورة التعامل معه بحذر بالغ.
وشددت الهيئة على أهمية رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بخطورة هذا الأمر وتقديم الدعم اللازم لمن يحتاجه. كما أكدت على ضرورة التحرك الفوري عند الاشتباه في أي حالة تعرضت لجرعة زائدة وذلك بنقلها إلى أقرب مستشفى أو الاتصال بخدمات الطوارئ للحصول على المساعدة الطبية العاجلة.
وفي سياق آخر أشارت هيئة الدواء المصرية إلى أن الأدوية السائلة تقدم حلا علاجيا مناسبا في الكثير من الحالات الطبية. ويرجع ذلك إلى عدة مميزات رئيسية تجعلها خيارا مفضلا لدى الأطباء والمرضى على حد سواء.
وتتمثل أبرز هذه الميزات في سهولة استخدامها ومرونتها الكبيرة في تعديل وتحديد الجرعات المطلوبة بدقة. كما أنها تعد الخيار الأمثل للأشخاص الذين يجدون صعوبة في بلع الأدوية الصلبة مثل الأقراص أو الكبسولات وعلى رأسهم الأطفال وكبار السن أو المرضى الذين يعانون من مشاكل معينة في البلع.
ورغم هذه المزايا نبهت الهيئة إلى وجوب الالتزام الصارم بالتعليمات المرفقة عند استخدام الأدوية السائلة. فهي تتطلب ظروف حفظ خاصة ودقيقة لمنع فسادها أو تحللها الكيميائي نظرا لكونها أقل ثباتا مقارنة بالأشكال الصيدلانية الصلبة.
وأضافت الهيئة أن طعم بعض هذه الأدوية قد لا يكون مستساغا لدى بعض المرضى مما قد يشكل عائقا أمام الالتزام بالعلاج. والأهم من ذلك هو الحاجة إلى دقة متناهية عند قياس الجرعة وتناولها لأن أي خطأ سواء بالزيادة أو النقصان قد يغير من فعالية الدواء وتأثيره العلاجي المنشود.