
مع حلول موسم المولد النبوي الشريف تنتشر في الأسواق أنواع الحلوى المختلفة التي يقبل عليها الكبار والصغار لكن هذا الموسم يثير قلقا خاصا لدى مرضى السكري وعائلاتهم حيث يطرحون تساؤلات ملحة حول مدى أمان استمتاعهم بهذه الحلويات التقليدية الشهية دون تعريض صحتهم للخطر.
تحدد الإرشادات الصحية العالمية الكمية الموصى بها من السكر يوميا بما لا يتجاوز ست ملاعق صغيرة أي ما يعادل 25 جراما. وترفع بعض التوصيات هذا الحد للرجال ليصل إلى تسع ملاعق صغيرة أي 36 جراما بينما تظل عند ست ملاعق للنساء وهذه النصائح تنطبق على جميع الأفراد للحفاظ على نمط حياة صحي سواء كانوا مصابين بالسكري أم لا.
يمكن لمرضى السكري تناول حلاوة المولد لكن الأمر يتطلب اعتدالا شديدا ووعيا كاملا بالكميات المستهلكة فالتعامل مع مرض السكري يرتكز بشكل أساسي على قدرة المريض على إدارة حالته الصحية عبر المراقبة الدقيقة لمستويات السكر في الدم والالتزام بالأدوية الموصوفة أو جرعات الأنسولين حسب توجيهات الطبيب.
الأساس في هذا الأمر هو تعلم كيفية حساب الكربوهيدرات بدقة حيث يصنف السكر المستخدم بكثافة في حلاوة المولد ضمن الكربوهيدرات البسيطة التي تتسبب في ارتفاع سريع ومباشر لمستويات الجلوكوز في الدم. وبمجرد تشخيص الإصابة بالسكري يتعاون فريق الرعاية الصحية مع المريض لوضع خطة غذائية واضحة تشرح كيفية إجراء بدائل صحية ومغذية والتحكم في الحصص التي يتناولها من حلويات المولد وغيرها من الأطعمة.