
تعد حلوى اللوزية من أشهر الحلويات الشرقية التقليدية التي يزداد الإقبال عليها في المناسبات خاصة خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهي محبوبة من الجميع كبارا وصغارا ويجمع مذاقها الفريد بين قرمشة حبات اللوز المحمصة وحلاوة شراب السكر السميك مما يجعلها مصدرا غنيا بالطاقة والفوائد الغذائية ويمكن تحضيرها منزليا بسهولة لضمان جودة المكونات والتحكم في المقادير.
تكتسب اللوزية قيمتها الغذائية العالية من مكونها الأساسي وهو اللوز الذي يزخر بالفيتامينات والمعادن الهامة مثل فيتامين E والكالسيوم والمغنيسيوم ويساهم تناول اللوز باعتدال في دعم صحة القلب والشرايين ولإعداد هذه الحلوى تحتاج إلى نصف كيلو من اللوز المحمص سواء كان مقشرا أو بقشره حسب التفضيل الشخصي وكوبين من السكر الأبيض الناعم مع نصف كوب من الماء ويضاف إلى خليط السكر ملعقة كبيرة من عسل الجلوكوز لضمان تماسك الحلوى ومنع تبلور السكر بالإضافة إلى عصير نصف ليمونة صغيرة لضبط قوام الشراب.
تبدأ عملية التحضير بإعداد الشراب السكري حيث يوضع السكر مع الماء في إناء على النار ويقلب المزيج حتى يذوب السكر تماما بعد ذلك يضاف عسل الجلوكوز وعصير الليمون ويترك الخليط ليغلي على نار هادئة ومن المهم ترك الشراب يصل إلى مرحلة الكرة الصلبة وهي مرحلة يمكن اختبارها بوضع نقطة منه في ماء بارد حيث يجب أن تتشكل كرة صلبة إذ يضمن هذا القوام تماسك اللوزية ومنعها من أن تكون طرية.
في أثناء تحضير الشراب يتم تحميص حبات اللوز في فرن أو على نار هادئة حتى تكتسب لونا ذهبيا خفيفا مما يعزز من نكهتها وقرمشتها ثم تترك لتبرد قليلا وبمجرد وصول الشراب إلى القوام المطلوب يضاف اللوز المحمص فورا وبسرعة مع التحريك المستمر لضمان تغليف كل حبة بالشراب قبل أن يبرد ويتجمد ويسكب الخليط الساخن مباشرة في صينية مسطحة مدهونة بقليل من الزيت أو مغطاة بورق زبدة مدهون أيضا ويفرد باستخدام ملعقة مدهونة بالزيت لتسهيل العملية وقبل أن يبرد الخليط تماما تستخدم سكين مدهونة بالزيت لتقطيعه إلى الأشكال المرغوبة مثل المربعات أو المستطيلات وتترك الحلوى لتبرد كليا وتتماسك ثم تقدم.
لضمان نجاح تحضير اللوزية يجب الانتباه إلى أن قوام الشراب هو العامل الحاسم فإذا كان خفيفا جدا ستكون الحلوى لينة أما إذا كان سميكا أكثر من اللازم فستصبح صلبة بشكل مبالغ فيه كما أن سرعة العمل عند سكب الخليط وتقطيعه ضرورية جدا قبل أن يتصلب ولإضافة لمسة شخصية على النكهة يمكن إضافة رشة من القرفة أو الفانيليا أو المستكة إلى الشراب كما يمكن التنويع في المكسرات المستخدمة عبر استبدال جزء من اللوز بحبات من البندق أو الفستق الحلبي لإعطاء طابع مختلف.