سعر جرام الذهب في مصر اليوم الاثنين 1 سبتمبر 2025
شهدت أسواق الذهب في مصر مع بداية تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين الأول من سبتمبر 2025 تحركات سعرية لافتة وسط اهتمام كبير من المستثمرين والمتعاملين وجاء هذا الاهتمام في ظل افتتاح البورصة العالمية للمعادن وتأثر الأسعار المحلية بالتغيرات في سعر صرف الدولار والقرارات النقدية الداخلية.
أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن السبب الأساسي وراء ارتفاع أسعار الذهب محليا يرجع إلى الدعم القوي الذي تلقاه المعدن الأصفر من الصعود الكبير في الأسعار العالمية حيث وصلت الأونصة لأعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة أشهر ويأتي هذا الصعود العالمي مدفوعا بتوقعات متزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وأضاف واصف أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري عاد للارتفاع التدريجي داخل البنوك الرسمية مما ساهم بدوره في زيادة أسعار الذهب بالسوق المصرية نظرا للعلاقة المباشرة بين سعر الدولار وسعر الأونصة العالمي وتكلفة الذهب محليا.
وفيما يخص أداء السوق خلال الشهر الماضي كشف واصف أن أسعار الذهب في مصر حققت ارتفاعا ملحوظا خلال شهر أغسطس 2025 حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21 من 4518 جنيها في بداية الشهر ليصل إلى 4690 جنيها مع نهايته مسجلا زيادة قدرها 172 جنيها بنسبة تقارب 3.8%. وفي الأسبوع الأخير من الشهر وحده ارتفع الذهب المحلي بنسبة 2.2% ليغلق عند مستوى 4685 جنيها للجرام مقارنة بسعر 4585 جنيها في مستهل الأسبوع وتراوحت الأسعار خلال هذه الفترة بين أعلى مستوى عند 4690 جنيها وأدنى مستوى عند 4565 جنيها للجرام.
أما عن أحدث الأسعار المسجلة في السوق المحلية صباح اليوم فقد جاءت كالتالي بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5354 جنيها وسجل سعر الذهب عيار 21 الذي يعد الأكثر انتشارا وتداولا في مصر 4685 جنيها للجرام ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4015 جنيها بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 37480 جنيها.
وعلى صعيد السياسة النقدية المحلية أشار واصف إلى قرار البنك المركزي المصري الأخير بخفض أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس ليصبح سعر الفائدة على الإيداع 22% وعلى الإقراض 23% وسعر العملية الرئيسية 22.5%. وأكد أن هذا القرار لم يؤثر بشكل مباشر وفوري على أسعار الذهب حتى الآن حيث يظل تحرك المعدن الأصفر مرتبطا بشكل أكبر بمسار الدولار عالميا ومحليا والسياسات النقدية الأمريكية.
وبالنظر إلى المستقبل توقع رئيس شعبة الذهب أن استحقاق آجال بعض الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع خلال الفترة القادمة قد يساهم في خروج جزء من السيولة النقدية من القطاع المصرفي وقد تتجه هذه السيولة إلى أسواق أخرى مثل سوق الذهب أو البورصة مما قد يوفر دعما إضافيا لأسعار المعدن النفيس على المدى المتوسط.
عالميا استطاعت أسعار الذهب أن تحقق إغلاقا أسبوعيا مهما فوق مستوى المقاومة عند 3430 دولارا للأونصة وهو ما يعزز فرصها لاختبار المستوى النفسي الهام عند 3500 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة ويدعم هذا التوجه استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي.
