آلام الظهر.. أعراض فارقة تكشف حقيقة إصابتك بانزلاق غضروفي أم لا

آلام الظهر.. أعراض فارقة تكشف حقيقة إصابتك بانزلاق غضروفي أم لا
آلام الظهر.. أعراض فارقة تكشف حقيقة إصابتك بانزلاق غضروفي أم لا

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من آلام الظهر حيث يقدر الخبراء أن نصف مليار فرد يتأثرون بهذه الحالة المنهكة لأسباب متنوعة لكن التحدي الأبرز يكمن في التمييز بين الإجهاد العضلي البسيط والانزلاق الغضروفي الذي قد يحمل في طياته مضاعفات أكثر خطورة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح.

يكمن الفارق الجوهري بين الحالتين بحسب رأي الأطباء في طبيعة الألم وموقعه فالانزلاق الغضروفي غالبًا ما يتركز في منطقة أسفل الظهر ويتميز بأنه ألم حاد وممتد قد ينتشر إلى أسفل الساق فيما يعرف بعرق النسا كما أن هذا الألم يزداد سوءًا مع الحركة أو عند القيام بأنشطة بسيطة مثل السعال أو العطس في المقابل فإن إجهاد العضلات يعطي شعورًا أشبه بالألم الذي يتبع التمارين الرياضية المكثفة ويكون أكثر تحديدًا في منطقة العضلة المصابة.

على الجانب الآخر يحدث الانزلاق الغضروفي عندما تتسرب المادة الهلامية الداخلية للقرص الفقري عبر شق أو تمزق في طبقته الخارجية الصلبة ويكون ذلك نتيجة إجهاد بدني مفاجئ أو بسبب تغيرات مرتبطة بالتقدم في العمر ولا يقتصر الأمر على الألم الموضعي بل قد يسبب أعراضًا عصبية مثل الخدر والوخز أو حتى ضعف ملحوظ في عضلات الذراع أو الساق المتأثرة.

يوضح الخبراء أن عضلات الظهر الرئيسية مثل العضلة الظهرية العريضة وشبه المنحرفة والناصبة للعمود الفقري تشكل شبكة متكاملة توفر الدعم والثبات لمنطقة الجذع والكتفين وأسفل الظهر وهو ما يفسر انتشار الألم أحيانًا عبر أجزاء مختلفة من الجسم وعادة ما ينشأ الألم العضلي نتيجة تمدد مفرط أو إصابة مباشرة أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية مما يؤدي إلى تحلل ألياف العضلات التي تعيد بناء نفسها لاحقًا لتصبح أكثر قوة وصحة ولكن الألم لا يعني دائمًا تقوية العضلات فقد يكون مؤشرًا على حدوث تمزق عضلي يؤثر سلبًا على الحركة ووضعية الجسم السليمة.

يشدد الأطباء على أهمية تحديد مصدر الألم بدقة للشروع في خطة العلاج المناسبة في أسرع وقت ممكن لتجنب تفاقم الحالة ويمكن لآلام الظهر الناتجة عن إجهاد عضلي أن تتحسن تدريجيًا عبر الحصول على قسط من الراحة وممارسة تمارين التمدد اللطيفة واستخدام الكمادات الساخنة والباردة بالإضافة إلى تناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية أما الانزلاق الغضروفي فيتطلب نهجًا علاجيًا مختلفًا قد يشمل إلى جانب الراحة علاجات طبيعية مكثفة ومسكنات ألم أقوى.

في الحالات المزمنة التي يصاحبها ضعف في العضلات قد يقترح الأطباء اللجوء إلى حقن الكورتيزون فوق الجافية للمساعدة في تقليل الالتهاب والتورم حول العصب ويشير الخبراء إلى أنه في حالات نادرة جدًا قد يتسبب انزلاق غضروفي كبير في الضغط على الأعصاب المتحكمة في المثانة أو الأمعاء وهو وضع يستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا.