يشهد خبز الشوفان إقبالا متزايدا كبديل صحي للخبز التقليدي المصنوع من الدقيق الأبيض خاصة لدى المهتمين بالأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن أو الساعين لنمط حياة صحي. ويرجع هذا الانتشار الواسع إلى قيمته الغذائية العالية فهو مصدر غني بالألياف والبروتينات والفيتامينات ما يجعله خيارا مثاليا لتعزيز الصحة العامة.
يعد خبز الشوفان حلا فعالا للعديد من المشكلات الصحية حيث تساهم ألياف بيتا جلوكان الموجودة فيه في إبطاء امتصاص الجلوكوز وهو ما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم ويجعله مناسبا لمرضى السكري. كما أن محتواه العالي من الألياف يعزز الشعور بالامتلاء والشبع لفترات طويلة الأمر الذي يقلل من الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام ويدعم جهود التحكم في الوزن.
لتحضير خبز الشوفان في المنزل تحتاج إلى مكونات بسيطة تشمل كوبين من دقيق الشوفان الذي يمكن الحصول عليه عبر طحن الشوفان الكامل في الخلاط حتى يصبح ناعما. وتتضمن المقادير أيضا نصف ملعقة صغيرة من الملح وملعقة صغيرة من البيكنج باودر وملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند بالإضافة إلى كوب من الماء الدافئ الذي يضاف تدريجيا.
تبدأ عملية التحضير بخلط المكونات الجافة معا في وعاء عميق حيث يُمزج دقيق الشوفان مع الملح والبيكنج باودر بشكل جيد. بعد ذلك يضاف الزيت والماء تدريجيا مع العجن المستمر حتى تتشكل عجينة طرية ومتماسكة لا تلتصق باليد وليست جافة. ولضمان مرونة أكبر للعجين يمكن إضافة نصف كوب من دقيق القمح الكامل بشكل اختياري.
بعد تجهيز العجين يتم تقسيمه إلى كرات صغيرة متساوية في الحجم ثم تفرد كل كرة على سطح مرشوش بقليل من دقيق الشوفان لتشكيل أرغفة دائرية رقيقة. وتأتي مرحلة الخبز بتسخين مقلاة غير لاصقة على نار متوسطة ويوضع كل رغيف عليها حتى تظهر فقاعات على سطحه ثم يقلب على الجانب الآخر ليكتسب لونا ذهبيا خفيفا.
للحصول على نتائج أفضل يمكن إدخال بعض التحسينات على الوصفة الأساسية فمثلا إضافة ملعقتين من الزبادي إلى العجين تمنح الخبز طراوة إضافية. كما يمكن تعزيز النكهة بإضافة بعض الأعشاب المجففة مثل الزعتر أو إكليل الجبل. ولزيادة القيمة الغذائية يمكن إضافة ملعقة من بذور الشيا أو بذور الكتان إلى خليط العجين.
يتميز خبز الشوفان بكونه مفيدا لصحة القلب إذ يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. ومن الناحية الهضمية تساعد الألياف الموجودة بوفرة في الشوفان على تحسين عملية الهضم والوقاية من مشكلات مثل الإمساك.
للأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا خاليا من الجلوتين يمكن إعداد خبز الشوفان بالاستغناء تماما عن دقيق القمح وفي هذه الحالة يفضل إضافة بيضة واحدة إلى العجين لتعزيز تماسكه. وللحفاظ على الخبز طازجا لفترة أطول يفضل وضعه بعد أن يبرد في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق ويمكن أيضا تجميده.
