أثار الناقد الرياضي حمد الصويلحي جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية من خلال تعليقه على آلية توثيق بطولات الأندية وهي القضية الشائكة التي تظهر على السطح بين الحين والآخر حيث سلط الضوء على ما وصفه بازدواجية المعايير وتناقض المواقف بين الأندية في طريقة احتسابها للألقاب والإنجازات.
وأوضح الصويلحي أن بعض الأندية المنافسة كانت في الماضي تتبنى منهجية شاملة في إحصاء بطولاتها حيث كانت تضيف إلى سجلها الرسمي كل الألقاب التي تفوز بها سواء كانت بطولات رسمية أو ودية أو حتى تنشيطية دون أي تفريق بينها وكان منطقهم السائد آنذاك يرتكز على أن لكل ناد الحرية المطلقة في حساب إنجازاته بالطريقة التي يراها مناسبة.
في المقابل أشار الناقد الرياضي إلى أن نادي الهلال الذي يعرف بزعيم الأندية السعودية كان يتبع سياسة مختلفة وأكثر تحفظاً حيث كان يقتصر في حساباته على البطولات الرسمية المعتمدة فقط متجاهلاً الألقاب الأخرى وهو النهج الذي ظل يتبعه لفترة طويلة.
لكن نقطة التحول الرئيسية جاءت عندما قرر الهلال الذي يلقب أيضاً بكبير آسيا تغيير معاييره وتطبيق نفس المنهجية التي كان يستخدمها منافسوه وقام بإدراج كافة البطولات في سجله الشرفي وهو ما أدى إلى وصول إجمالي عدد ألقابه إلى تسعين بطولة.
وهنا برز التناقض الذي قصده الصويلحي حيث انقلبت المواقف وبدأ نفس المنافسين الذين كانوا يدافعون عن حق كل ناد في حساب كل بطولاته ينتقدون الهلال الآن وتساءلوا بشكل استنكاري عن سبب وضعه لتصنيف بطولات أخرى ضمن قائمته الرسمية وهو الأسلوب ذاته الذي كانوا يبررونه لأنفسهم في السابق.
