حلويات المولد قنبلة سعرات حرارية.. قطعة صغيرة منها تعادل رغيف خبز كامل

تزامنا مع الاحتفالات القادمة بذكرى المولد النبوي الشريف تنتشر في الأسواق والمتاجر أصناف حلويات المولد التي تشكل جزءا أساسيا من مظاهر البهجة بهذه المناسبة حيث يقبل عليها الكبار والصغار لكن خبراء الصحة والتغذية يطلقون تحذيراتهم السنوية من مغبة الإفراط في استهلاك هذه الحلويات.

ووجه الأطباء نصائح مهمة للراغبين في الاستمتاع بحلويات المولد دون تعريض صحتهم للخطر حيث شددوا على ضرورة الاكتفاء بتناول قطعة صغيرة واحدة أو اثنتين على الأكثر خلال اليوم الواحد وينبغي أن يكون ذلك بعد الانتهاء من وجبة غذائية متكاملة وليس على معدة فارغة لتجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ.

وتكمن المشكلة الرئيسية في أن هذه الحلويات تعد قنابل سعرية موقوتة نظرا لتركيبتها التي تعتمد بشكل أساسي على كميات هائلة من السكر الممزوج بالمكسرات الغنية بالدهون والزيوت وهو ما يرفع محتواها من السعرات الحرارية إلى مستويات قياسية قد تسبب زيادة في الوزن ومشاكل صحية أخرى عند تناولها بكميات كبيرة.

ولتوضيح حجم السعرات الحرارية في هذه المنتجات فإن قطعة صغيرة لا يتجاوز وزنها أربعين جراما من الحمصية تحتوي على ما يتراوح بين 120 و150 سعرا حراريا وترتفع هذه القيمة في قطعة السمسمية لتصل إلى 160 سعرا بينما تسجل الفولية ما بين 150 و170 سعرا حراريا.

أما أصناف الملبن فتختلف سعراتها باختلاف مكوناتها فالملبن العادي السادة يحتوي على ما يقارب 110 إلى 140 سعرا حراريا لكن عند إضافة المكسرات إليه تقفز سعراته لتبلغ نحو 190 سعرا حراريا وتعتبر الأنواع الفاخرة مثل البندقية والجوزية هي الأعلى على الإطلاق حيث تصل سعرات القطعة الصغيرة منها إلى 230 سعرا حراريا.

ويقارن الأطباء القيمة الحرارية لقطعة واحدة من هذه الحلويات بما يعادل نصف رغيف من الخبز البلدي أو أكثر من ملعقتين كبيرتين من زيت الطعام وهو ما يوضح كثافتها الغذائية العالية وللمساعدة في تقليل الأضرار الصحية المحتملة يوصى بشرب كميات وفيرة من الماء الذي يساهم في إبطاء امتصاص السكر بالجسم بالإضافة إلى ضرورة ممارسة أي نشاط بدني لحرق السعرات الزائدة التي تم اكتسابها.

ورغم كل هذه التحذيرات الصحية فإن حلويات المولد تبقى عادة اجتماعية سنوية محبوبة تضفي بهجة خاصة على الاحتفالات ويمكن التمتع بمذاقها الفريد شريطة الالتزام بالاعتدال الكامل والوعي التام بمكوناتها وقيمتها الغذائية.