تعتبر حلوى القشطة أحد أبرز أصناف الحلويات الشرقية التي يزداد الإقبال عليها خاصة خلال الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف حيث تتميز بقوامها الناعم ومذاقها الغني الذي يجمع بين حلاوة السكر ونكهة الفانيليا والكريمة الطازجة مما يمنحها مكانة خاصة على مائدة الحلويات التقليدية.
لتحضير هذه الحلوى يتطلب الأمر بعض الدقة رغم بساطة مكوناتها وتبدأ الخطوة الأولى بإعداد القطر وذلك بوضع السكر مع الماء وملعقة صغيرة من عصير الليمون على النار لمنع تبلور السكر ويترك المزيج ليغلي حتى يصل إلى قوام كثيف نوعا ما ثم يرفع من على النار وتضاف إليه نكهة الفانيليا أو ماء الورد حسب التفضيل.
في وعاء منفصل تسخن القشطة على نار هادئة مع التحريك المستمر والحرص الشديد على عدم وصولها لمرحلة الغليان للحفاظ على قوامها الكريمي الناعم وتسهيل مزجها لاحقا مع القطر ويعد استخدام قشطة بلدية طازجة خيارا مثاليا لتعزيز الطعم الغني للحلوى.
بعد أن يبرد القطر قليلا تبدأ عملية المزج بإضافة القشطة الساخنة إليه بشكل تدريجي مع التقليب برفق لضمان الحصول على خليط ناعم ومتجانس يشبه الكريمة الكثيفة.
يسكب المزيج النهائي في طبق عميق أو صينية مدهونة بقليل من السمن ويسوى سطحه بعناية باستخدام ملعقة مبللة بالماء ثم يزين بكمية من المكسرات المجروشة مثل الفستق واللوز أو بجوز الهند المبشور.
من الضروري ترك الحلوى لتبرد تماما في درجة حرارة الغرفة قبل تقطيعها إلى مربعات أو مستطيلات لضمان تماسكها وسهولة تقديمها إلى جانب أصناف حلاوة المولد الأخرى كالسمسمية والفولية والملبن.
وتعتمد الوصفة على مكونات بسيطة تشمل كوبين من القشطة الطازجة وكوبين من السكر الأبيض وكوب واحد من الماء بالإضافة إلى نصف كوب من المكسرات المجروشة وملعقة صغيرة من الفانيليا التي يمكن استبدالها بماء الزهر لإضافة لمسة عطرية مميزة كما يمكن إضافة المستكة المطحونة لتعزيز النكهة.
وعلى الرغم من كونها حلوى غنية بالسعرات الحرارية فإن القشطة تحمل بعض الفوائد الغذائية فالقشطة تعد مصدرا للكالسيوم والدهون الصحية المفيدة للعظام بينما تساهم المكسرات في رفع قيمتها الغذائية بإضافة مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية الضرورية لصحة القلب كما أنها تمد الجسم بجرعة سريعة من الطاقة.
