إدمان الهاتف يدفع شابًا صينيًا نحو كارثة صحية بسبب انحناء رقبته لساعات

إدمان الهاتف يدفع شابًا صينيًا نحو كارثة صحية بسبب انحناء رقبته لساعات
إدمان الهاتف يدفع شابًا صينيًا نحو كارثة صحية بسبب انحناء رقبته لساعات

في واقعة مقلقة تسلط الضوء على مخاطر أنماط الحياة الحديثة أفادت تقارير إعلامية بتعرض شاب صيني لأزمة صحية خطيرة أدت إلى إصابته بشلل شبه كامل في جسده حيث استيقظ في أحد الأيام فاقدا القدرة تماما على تحريك ساقيه أو حتى رفع رأسه عن الوسادة.

كشفت التفاصيل أن الشاب المدعو شياو دونغ كان يجمع بين نمطين من الأنشطة اليومية الشاقة التي تطلبت منه البقاء في وضعية الانحناء لساعات طويلة فخلال فترة العطلة الصيفية عمل بدوام جزئي في مقهى كانت طبيعة مهامه تفرض عليه الانحناء المستمر أثناء غسل الأطباق وتنظيف الطاولات لكن الخطر تفاقم بسبب عاداته الشخصية خلال أوقات فراغه.

لم تكن ساعات العمل المجهدة هي المسبب الوحيد لما حدث بل إن الشاب كان يقضي ما تبقى من يومه في وضعية انحناء مماثلة وهو مستغرق في استخدام هاتفه المحمول حيث كان يمضي ساعات طويلة في ممارسة ألعاب الفيديو وتصفح منصات التواصل الاجتماعي دون أن يدرك حجم الضرر الذي يلحقه بعموده الفقري ورقبته.

بعد عجزه المفاجئ عن الحركة سارع والداه بنقله إلى المستشفى على وجه السرعة وهناك خضع لفحوصات طبية دقيقة أظهرت نتائجها وجود جلطة دموية كبيرة تكونت في منطقة الفقرات العنقية وكانت هذه الجلطة تضغط بشكل مباشر وخطير على النخاع الشوكي ما أدى إلى الشلل الذي أصابه.

وقد أوضح الفريق الطبي المعالج أن الانحناء المستمر للرقبة لفترات زمنية طويلة يعيق التدفق السليم للدم في الأوعية الدموية المحيطة بالعمود الفقري ويزيد الضغط عليها بشكل كبير وهو ما قد يتسبب في تمزقها وتكوّن جلطات دموية خطيرة تعطل وظائف الجهاز العصبي.

على إثر التشخيص الدقيق قرر الأطباء إجراء عملية جراحية طارئة لإزالة الجلطة الدموية وتخفيف الضغط عن النخاع الشوكي وقد تكللت الجراحة بالنجاح وبدأ الشاب يستعيد تدريجيا قدرته على تحريك أطرافه السفلية وسط توقعات إيجابية من الأطباء بتعافيه بشكل كامل خلال الفترة القادمة.

وفي أعقاب هذه الحادثة شدد خبراء الصحة على أهمية الوعي بمخاطر الجلوس بوضعيات خاطئة وأكدوا على ضرورة أخذ فترات راحة منتظمة أثناء العمل المكتبي أو عند استخدام الأجهزة الإلكترونية مع أهمية ممارسة تمارين بسيطة للرقبة والظهر بانتظام لتجنب حدوث مضاعفات جسدية خطيرة.