وجه الناقد الرياضي مساعد العمري دعوة صريحة إلى لجنة الاستقطاب ورابطة دوري المحترفين لإعادة تقييم سياساتهما الحالية التي تسببت في خلق فجوة واسعة بين أندية الدوري محذرا من أن استمرار هذا النهج يهدد مستقبل المنافسة ويجعلها محصورة بين عدد محدود من الأندية المدعومة من الصندوق على حساب بقية الفرق.
وأوضح العمري أن المؤشرات الأولية للموسم الكروي كشفت عن خلل كبير في توازن القوى حيث ظهرت نتائج الجولة الأولى بأرقام كبيرة تعكس الضعف الذي تعانيه بعض الفرق مما يجعل الدوري أقل من مستوى الطموحات المعلنة ويقدم صورة باهتة للمنافسة فبدلا من وجود أندية متوسطة قادرة على المنافسة أصبح المشهد يقتصر على أندية قوية للغاية وأخرى ضعيفة جدا. وأشار إلى أن الدور الأساسي لرابطة الأندية يجب أن ينصب على دعم الأندية التي تفتقر للرعاة الكبار لضمان وجود منافسة حقيقية وشاملة.
كما سلط العمري الضوء على قضية اللاعبين المواليد واصفا إياها بأنها تمثل عبئا اقتصاديا وفنيا على الأندية وتساءل عن الجدوى من التعاقد مع لاعب شاب بمبلغ ضخم يصل إلى ثلاثين مليون يورو ليشارك لموسم واحد فقط ثم يصبح النادي مقيدا بعقد طويل الأمد لا يمكن التخلص منه بسهولة حيث يصعب بيعه حتى بخمسة ملايين يورو. وشدد على أن هذه المبالغ الضخمة يجب أن تخصص للاعبين ناضجين كرويا يمكنهم تقديم إضافة مضمونة مؤكدا أن فكرة اللاعبين الواعدين ورغم إمكانية نجاحها فإنها في شكلها الحالي لا تحقق أي فائدة اقتصادية أو فنية تذكر.
وفي تحذير مباشر أكد الناقد الرياضي أن حصر القوة والموارد في أندية الصندوق فقط سيؤدي حتما إلى دوري ممل تفتقر مبارياته للإثارة والتشويق. وأضاف أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيجعل نتائج المباريات معروفة بشكل مسبق حتى قبل انطلاقها وهو ما يقضي على متعة كرة القدم ويضعف من قيمة المنتج الكروي المحلي بشكل عام.
