
أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ توجيهاً لكافة خطباء الجوامع في عموم مناطق المملكة يقضي بتخصيص موضوع خطبة الجمعة المقبلة الموافق الثالث عشر من شهر صفر لعام 1447 للهجرة للحديث بشكل موسع عن حقوق كبار السن وأهمية العناية بهم في المجتمع.
وشدد التوجيه على ضرورة أن يتناول الخطباء واجب الأسرة الأساسي تجاه كبار السن من الضعفاء والعجزة مؤكدين على أن رعايتهم والإحسان إليهم وتلبية كافة احتياجاتهم هي مسؤولية مباشرة تقع على عاتق الأبناء والأقارب وأن هذا الإحسان يشمل العناية الصحية والجسدية والنفسية فجزاء الإحسان لا يكون إلا بالإحسان.
كما تتناول الخطبة الحقوق العامة الواجبة على أفراد المجتمع كافة تجاه المسنين من خلال تذكير الناس بضرورة احترامهم وتوقيرهم وتقديرهم في كل حين وتقديمهم في المجالس وعند الحديث وإفساح الطرق لهم وخدمتهم في الأماكن العامة فليس من هدي الإسلام من لم يرحم الصغير ويعرف شرف الكبير ومكانته.
وسيركز التوجيه كذلك على حث فئة الشباب والناشئة بشكل خاص على اغتنام فرصة مجالسة كبار السن والاستفادة من نصائحهم والاستماع إلى تجاربهم وخبراتهم الحياتية العميقة ففي صحبتهم بركة ونماء إذ إن البركة تكون مع الأكابر في العلم والسن والفضل.
ويأتي هذا التوجيه ليرسخ المنزلة الرفيعة التي أولاها الإسلام لكبار السن حيث يعتبر إكرام المسن ذي الشيبة من إجلال الله وتعظيمه وهو ما يؤكد على أن رعاية هذه الفئة ليست مجرد عرف اجتماعي بل هي عبادة وقربة يتقرب بها المسلم إلى خالقه.