سمنة الأطفال شبح يطارد الصغار.. دليلك الكامل لوقاية طفلك

سمنة الأطفال شبح يطارد الصغار.. دليلك الكامل لوقاية طفلك
سمنة الأطفال شبح يطارد الصغار.. دليلك الكامل لوقاية طفلك

تتحول سمنة الأطفال بشكل متزايد إلى قضية صحية مقلقة على مستوى العالم متجاوزة كونها مجرد زيادة بسيطة في الوزن لتصبح أزمة تهدد صحة الأجيال الجديدة جسديا ونفسيا وهو الأمر الذي يثير قلق العديد من الأسر ويدفع المختصين إلى دق ناقوس الخطر.

وأشار الدكتور يوسف علي فريد استشاري الأطفال إلى أن مواجهة هذه المشكلة تبدأ من الوقاية المبكرة مؤكدا أن حماية الطفل من السمنة أمر ممكن عبر تبني مجموعة من العادات اليومية التي تشكل درعاً واقياً له في المستقبل.

ويبرز دور التغذية السليمة كخط دفاع أول في هذه المعركة حيث أن تعويد الطفل على نظام غذائي صحي منذ سنواته الأولى يقلل بشكل كبير من مخاطر زيادة الوزن مستقبلاً. وينصح بأن تكون الخضروات والفواكه مكونا أساسيا في كل وجبة وأن يتم استبدال الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة ببدائل منزلية متوازنة. كما يجب تجنب تقديم المشروبات الغازية والعصائر المليئة بالسكريات والاعتماد على الماء والعصائر الطبيعية الطازجة بدلا منها.

ولا يقل النشاط البدني أهمية عن الغذاء فالطفل يحتاج إلى الحركة تماما كحاجته إلى الطعام. ويجب تشجيع الأطفال على اللعب في الأماكن المفتوحة أو مشاركتهم في أنشطة ممتعة مثل ركوب الدراجات أو القفز أو حتى الرقص والمرح داخل المنزل. الهدف الأساسي هو ضمان حصول الطفل على ساعة كاملة من الحركة على الأقل يوميا.

وفي المقابل يمثل الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات أحد أكبر عوامل الخطر. فالأطفال الذين يمضون ساعات أمام التلفاز أو الأجهزة اللوحية والهواتف هم الأكثر عرضة للسمنة. لذلك من الضروري وضع قواعد واضحة لتحديد وقت استخدام هذه الأجهزة وتشجيعهم على الانخراط في أنشطة بديلة تحفز الحركة والتفكير.

ويلعب النوم المنتظم دورا حيويا في الحفاظ على وزن صحي. فقد أظهرت الدراسات أن قلة النوم تؤثر سلبا على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية مما يدفع الطفل إلى تناول كميات أكبر من الطعام. لذلك يعد التأكد من حصول الطفل على عدد ساعات نوم كاف ومناسب لعمره كل ليلة أمرا ضروريا.

ويمثل الأهل القدوة الأساسية لأبنائهم فالعادات الغذائية والنشاط الحركي للوالدين تنعكس بشكل مباشر على سلوكيات أطفالهم. عندما يرى الطفل والديه يتناولان طعاما صحيا ويمارسان الرياضة بانتظام فإنه يميل بشكل طبيعي إلى تقليد هذا السلوك الإيجابي.