
في حدث تاريخي فريد من نوعه شهدت مدينة الظهران في الخامس والعشرين من يناير عام 1947 المباراة النهائية الوحيدة التي حظيت بحضور ورعاية الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه. هذه الواقعة لم تكن مجرد مباراة عادية بل شكلت نقطة تحول ومحطة تأسيسية في مسيرة الرياضة السعودية وأرست دعائم ارتباط القيادة بالقطاع الرياضي.
كشف عضو فريق توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عبدالإله النجيمي عن تفاصيل هذه المناسبة المهمة موضحا أن اللقاء الذي جمع فريقي الاتحاد والتوفيق كان جزءا من بطولتين تقيمهما شركة أرامكو ودائرة الترفيه بشكل سنوي في ذلك الوقت. وأشار إلى أن فعاليات البطولة شهدت حضورا رفيع المستوى على مدى يومين متتاليين.
وتميزت مراسم التتويج بتقديم الملك عبدالعزيز لثلاثة كؤوس حيث خصص كأس للفريق الفائز وكأس آخر لقائد الفريق بينما ذهب الكأس الثالث لأفضل لاعب في المباراة. وقد كان من نصيب اللاعب حامد عبيد الذي دخل التاريخ كأول لاعب سعودي على الإطلاق يتسلم كأسا فرديا تقديرا لمهاراته وأدائه المتميز.
ولم تكن هذه الرعاية حدثا عابرا بل أسست لتقليد عريق امتد لعقود طويلة حيث أصبحت الرعاية الملكية للمسابقات الرياضية سمة ثابتة وداعما رئيسيا للرياضة في المملكة. وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الذي سبق المباراة النهائية ورعاية الملك المؤسس لها شهد حضور الأمير فيصل ووزير التعليم البحريني لتسليم كأس إحدى البطولات.
وفي ضوء الأهمية التاريخية لهذه المناسبة أعرب النجيمي عن أمله في أن يتم تخليد تاريخ الخامس والعشرين من يناير سنويا في المحافل والمنافسات الرياضية السعودية باعتباره يوما يحمل قيمة وطنية ورياضية كبيرة ويثير الفخر في نفوس جميع السعوديين.