تعثرت بشكل مفاجئ مساعي نادي أتلتيك بلباو الإسباني لاستعادة مدافعه الدولي إيميريك لابورت حيث حالت مشكلة إدارية دون إتمام الصفقة في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية ويعود السبب الرئيسي في هذا الفشل إلى تأخر نادي النصر السعودي في إرسال أوراق المخالصة النهائية للاعب في الوقت المحدد قبل إغلاق نافذة الانتقالات مساء الإثنين.
كان اللاعب الإسباني قد توصل بالفعل إلى اتفاق نهائي مع إدارة النادي الباسكي يقضي بانضمامه إلى الفريق بعقد يمتد لثلاثة أعوام وأبدى لابورت رغبة قوية في العودة مجددًا إلى ملعب سان ماميس معقل فريقه الأسبق وذلك بعد قضائه ثمانية مواسم ضمن صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي وموسمين في الدوري السعودي للمحترفين.
وتعيد هذه الواقعة المعقدة إلى الأذهان حادثة شهيرة مشابهة كان بطلها الحارس ديفيد دي خيا عام 2015 عندما فشل انتقاله في اللحظات الأخيرة لأسباب تتعلق بالأوراق والمستندات وفي الوقت الراهن أصبح الملف بأكمله بين يدي الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الذي يقوم بفحص جميع المستندات المقدمة من الطرفين للبت في الأمر.
ويرتبط لابورت بعقد سار مع النصر يمتد حتى عام 2026 وكان النادي السعودي قد استقطب المدافع قادمًا من مانشستر سيتي الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها سبعة وعشرين مليونًا وخمسمائة ألف يورو للحصول على خدماته ما يجعل الموقف القانوني والمالي للصفقة أكثر تعقيدًا.
ووفقًا لما تداولته تقارير صحفية إسبانية فإن أتلتيك بلباو يعمل بجدية منذ يوم الإثنين لحل هذه الأزمة المعقدة ولكن إذا لم يتمكن فيفا من تسوية الوضع والمصادقة على الانتقال فإن النادي الإسباني سيضطر إلى تعليق الصفقة والانتظار حتى فتح نافذة الانتقالات الشتوية مطلع العام القادم لمحاولة ضم اللاعب من جديد.
