كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة قوية بين استهلاك اللوز اليومي وتحسين صحة الأفراد الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي. هذه المتلازمة تمثل مجموعة من الحالات الصحية المقلقة التي تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني ومشاكل معرفية قد تصل للخرف.
يتم تشخيص الأفراد بهذه المتلازمة عند اجتماع ثلاثة مؤشرات على الأقل من بين خمسة عوامل رئيسية تشمل السمنة في منطقة البطن وارتفاع ضغط الدم ومستويات سكر الدم المرتفعة وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
لإثبات هذه الفوائد أجرى الباحثون تجربة سريرية استمرت لمدة اثني عشر أسبوعا شارك فيها بالغون مصابون بالمتلازمة. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين حيث تناولت المجموعة الأولى 45 حبة لوز يوميا أي ما يعادل أونصتين تقريبا بينما حصلت المجموعة الثانية على وجبات خفيفة بديلة تتساوى معها في السعرات الحرارية لكنها تفتقر للعناصر الغذائية الصحية كالألياف والدهون المفيدة.
أظهرت نتائج الدراسة تحسنا ملحوظا لدى المجموعة التي استهلكت اللوز حيث لوحظ انخفاض في محيط الخصر وانخفاض في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار. كما سجلت النتائج زيادة في مستويات فيتامين E في الجسم وتحسنا في صحة الأمعاء وتقليلا لمؤشرات الالتهاب العامة.
بناء على هذه النتائج يؤكد الخبراء أن إضافة حفنة أو اثنتين من اللوز للنظام الغذائي اليومي يعد استراتيجية طبيعية وفعالة لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وتحسين المؤشرات الأيضية خاصة لدى المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي شريطة عدم وجود حساسية من المكسرات.
يعود الفضل في هذه التأثيرات الإيجابية إلى القيمة الغذائية العالية التي يتمتع بها اللوز فهو مصدر غني بالألياف والدهون الصحية الأحادية والمتعددة غير المشبعة. بالإضافة إلى ذلك يحتوي اللوز على مركبات البوليفينول ومجموعة هامة من المعادن مثل المغنيسيوم والنحاس والبوتاسيوم التي تدعم صحة الجسم بشكل متكامل.
