الوجبات الخفيفة بعد الرياضة: أفضل الخيارات لتعزيز نمو العضلات وتسريع الاستشفاء

الوجبات الخفيفة بعد الرياضة: أفضل الخيارات لتعزيز نمو العضلات وتسريع الاستشفاء
الوجبات الخفيفة بعد الرياضة: أفضل الخيارات لتعزيز نمو العضلات وتسريع الاستشفاء

تؤدي ممارسة التمارين الرياضية خاصة تمارين المقاومة إلى عملية طبيعية من تكسير بروتينات العضلات وهو ما يستدعي اهتماما خاصا بالتغذية اللاحقة للنشاط البدني. ولتحقيق أقصى استفادة من الجهد المبذول وتسهيل عملية تعافي الأنسجة العضلية ينصح الخبراء بضرورة إمداد الجسم بالأحماض الأمينية اللازمة لإعادة البناء والتقوية.

وتشير دراسة حديثة إلى أن استهلاك كمية مناسبة من البروتين خلال فترة زمنية محددة بعد التمرين يعد أمرا صحيحا رغم المبالغة التي قد يتبعها البعض في تطبيق هذه النصيحة عبر شرب كميات ضخمة من مشروبات البروتين. التوصية المثلى حسب أخصائيي التغذية الرياضية هي تناول ما يتراوح بين عشرين وثلاثين غراما من البروتين في غضون ثلاثين إلى ستين دقيقة بعد الانتهاء من التدريب.

يساهم تناول البروتين في هذا التوقيت في تقليل عملية هدم بروتين العضلات بشكل فعال ويزيد في المقابل من معدل إصلاحها وإعادة بنائها من خلال عملية تعرف بتخليق بروتين العضلات. هذا الأمر لا يعزز استعادة العضلات فحسب بل يحسن أيضا من استجابتها للتمارين الرياضية مما يؤدي مع مرور الوقت إلى نمو ملحوظ في حجمها وقوتها وزيادة قدرتها على تحمل تراكم حامض اللاكتيك.

وعلى الرغم من أهمية هذه النافذة الزمنية لتناول البروتين يؤكد المتخصصون أن الأولوية المطلقة يجب أن تكون للنظام الغذائي اليومي المتكامل قبل القلق بشأن توقيت الوجبات. فمن الضروري أولا الرجوع إلى أساسيات التغذية السليمة وضمان أن الوجبات الرئيسية الثلاث الإفطار والغداء والعشاء تحتوي على توازن صحي من الكربوهيدرات والبروتينات والخضراوات بالإضافة إلى وجبات خفيفة صحية.

وليس من الضروري اللجوء حصرا إلى مشروبات البروتين المصنعة للحصول على هذه المغذيات بعد التمرين. فهناك بدائل طبيعية ومفيدة جدا حيث إن كوبا كبيرا من الحليب يعتبر غنيا جدا بالبروتين وكذلك الحال بالنسبة لأسياخ الدجاج التي تقدم عادة كجزء من الوجبات.

ويشير الخبراء إلى فائدة إضافية تتحقق عند الجمع بين البروتينات والكربوهيدرات معا في وجبة ما بعد التمرين. فعلى سبيل المثال يعد تناول ميلك شيك الشوكولاتة خيارا ممتازا لأنه يجمع العنصرين معا وهو ما يحسن بشكل كبير من عملية تخليق البروتين العضلي ويعزز من كفاءة عملية التعافي.