
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود صلة مقلقة بين بعض المواد المضافة المستخدمة بكثرة في الأطعمة فائقة المعالجة وبين زيادة احتمالية الوفاة المبكرة. هذه النتائج المستخلصة من تحليل بيانات ضخمة شملت آلاف المشاركين تسلط الضوء على مخاطر محتملة لمكونات شائعة في نظامنا الغذائي اليومي.
اعتمد باحثون ألمان في استنتاجاتهم على بيانات ضخمة تعود إلى البنك الحيوي في المملكة المتحدة حيث تمت متابعة الحالة الصحية والغذائية لأكثر من مئة وثمانين ألف شخص على مدار أحد عشر عاما. وخلال فترة المتابعة الطويلة رصد الباحثون وقوع ما يزيد على عشرة آلاف ومئتي حالة وفاة كما لاحظوا أن الأطعمة فائقة المعالجة تشكل في المتوسط نصف النظام الغذائي للمشاركين.
صنفت الدراسة المكونات المضافة ضمن خمس فئات أساسية وهي النكهات ومعززاتها وعوامل التلوين والمحليات والسكريات. وحددت النتائج اثنتي عشرة مادة بعينها باعتبارها الأكثر ارتباطا بزيادة خطر الوفاة ومن ضمنها مركبات الغلوتامات والريبونوكلييدات بالإضافة إلى محليات صناعية شهيرة مثل الأسيسلفام والسكرين والسكرالوز وأنواع من السكريات كالفركتوز والمالتوديكسترين.
في المقابل لم تكن جميع المواد المضافة مرتبطة بآثار سلبية حيث أشارت البيانات إلى أن بعض المكونات مثل الجيلاتين قد ترتبط بانخفاض المخاطر الصحية. كما أن مواد أخرى مثل الزيوت المعدلة وبعض أنواع البروتينات لم تظهر تأثيرا يذكر على معدلات الوفاة مما يشير إلى تباين تأثير هذه الإضافات.
وفي سياق متصل أشار الدكتور صموئيل ديكين وهو أحد المشاركين في الدراسة إلى أهمية العودة للوجبات الطازجة والمحضرة منزليا موضحا أن الأنظمة الغذائية التي تقلل من الأطعمة المصنعة أظهرت نتائج أفضل بكثير في إنقاص الوزن. وقد نوه معدو الدراسة بأن البيانات المستقاة من المشاركين كانت قائمة على الإبلاغ الذاتي وهو عامل قد يؤثر على دقة النتائج النهائية.