
يحظى الملبن الملون بشعبية واسعة كأحد أبرز الحلويات التقليدية التي يفضلها الكثيرون من مختلف الأعمار خاصة في المواسم الاحتفالية مثل المولد النبوي الشريف حيث يشتهر بقوامه الطري ومذاقه الحلو وألوانه المبهجة التي تزين الموائد ويمكن إعداده بسهولة في المنزل لضمان جودة المكونات وسلامتها.
لتحضير الملبن منزليا بطريقة صحية وآمنة يجب تجهيز المكونات بدقة حيث يتطلب الأمر كوبين من السكر وكوب من الماء ونصف كوب من النشا وربع كوب من ماء الورد أو الفانيليا حسب النكهة المفضلة مع نصف ملعقة صغيرة من عصير الليمون ورشة ملح خفيفة بالإضافة إلى ألوان طعام طبيعية وجوز هند مبشور أو نشا إضافي لعملية التغليف النهائية.
تبدأ خطوات التحضير بإذابة كمية النشا في نصف كوب من الماء البارد مع التحريك الجيد لضمان عدم تكون أي كتل وفي وعاء آخر على النار يوضع كوب ونصف من الماء مع كمية السكر ويترك المزيج ليغلي حتى يذوب السكر بالكامل ثم يضاف عصير الليمون ويستمر الغليان على نار متوسطة حتى يبدأ القوام في التكاثف قليلا.
تأتي بعد ذلك الخطوة الحاسمة وهي إضافة خليط النشا المذاب ببطء وتدريجيا إلى الشربات الساخن مع الخفق المستمر والسريع باستخدام مضرب سلك يدوي لمنع التكتل ثم تخفض الحرارة ويستمر التقليب بهدوء حتى يتحول المزيج إلى كتلة متماسكة ولامعة شبيهة بالهلام وهو القوام المطلوب للملبن.
بعد رفع الخليط من على النار يقسم إلى عدة أجزاء متساوية في أوعية منفصلة ويضاف لكل جزء لون طعام مختلف مع النكهة التي تناسبه سواء كانت ماء الورد أو مستخلص الفراولة أو الفانيليا ثم يقلب كل جزء جيدا حتى يتجانس اللون والنكهة تماما مع خليط الملبن ويمكن في هذه المرحلة إضافة المكسرات كالفستق أو البندق لتعزيز القيمة الغذائية والمذاق.
يصب كل خليط ملون في صينية مناسبة تكون مدهونة بقليل من الزيت أو مغطاة بورق الزبدة ويسوى سطحه بملعقة مبللة بالماء للحصول على طبقة متساوية ثم يترك الملبن ليبرد تماما ويتماسك في درجة حرارة الغرفة لمدة لا تقل عن ست ساعات ويفضل تركه ليلة كاملة لضمان تماسكه التام.
عندما يجمد الملبن تماما يقطع إلى مربعات أو أي أشكال مرغوبة ثم تغلف كل قطعة بجوز الهند المبشور أو ترش بالنشا لمنعها من الالتصاق ببعضها البعض ويجب حفظه في وعاء محكم الإغلاق ويوضع في مكان جاف بعيدا عن الرطوبة ليحتفظ بقوامه الطري لأطول فترة ممكنة.
إن إعداد الملبن في المنزل يوفر العديد من المزايا أهمها القدرة على التحكم في مستوى السكر المستخدم واستعمال مكونات طبيعية بالكامل وتجنب المواد الحافظة والألوان الصناعية الضارة كما يضمن نظافة وجودة عملية التحضير ويفتح المجال للإبداع بإضافة النكهات والألوان والمكسرات التي تفضلها الأسرة.