
حذرت الدكتورة عبلة الألفي نائبة وزير الصحة من التزايد غير المبرر في معدلات اللجوء إلى العمليات القيصرية وما يترتب عليه من ضغط هائل على الحضانات وارتفاع في معدلات وفيات المواليد حديثي الولادة مشددة على أن الولادة الطبيعية في موعدها المحدد تعد ركيزة أساسية لصحة الطفل ونموه.
وأوضحت أن غالبية الحالات التي تحتاج إلى دخول الحضانات تكون مرتبطة بالولادات القيصرية المبكرة فالأطفال الذين يولدون في الأسبوع السابع والثلاثين أو الثامن والثلاثين يواجهون غالبا صعوبات في التنفس بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين لديهم بالشكل الكافي.
وأكدت نائبة وزير الصحة أن الولادة في نهاية الشهر التاسع تمثل خطوة جوهرية لحماية الطفل حيث تعتبر الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل مرحلة حيوية لاكتمال نمو كافة الأجهزة الحيوية في جسم الجنين وتهيئته للخروج إلى العالم بصورة طبيعية وسليمة.
كما لفتت الألفي إلى أن فوائد الولادة الطبيعية تتجاوز اكتمال النمو الجسدي إذ يكتسب الطفل خلال مروره في قناة الولادة بكتيريا نافعة تعد ضرورية لتقوية جهازه المناعي وتلعب دورا مهما في وقايته من السمنة مستقبلا بالإضافة إلى مساهمتها في تحفيز نمو المخ وزيادة نشاطه.