ضغط الدم المرتفع.. طبيب يحذر من أطعمة إفطار شائعة تتناولها كل صباح

ضغط الدم المرتفع.. طبيب يحذر من أطعمة إفطار شائعة تتناولها كل صباح
ضغط الدم المرتفع.. طبيب يحذر من أطعمة إفطار شائعة تتناولها كل صباح

حذر خبراء في أمراض القلب من أن بعض الأطعمة التي يعتقد الكثيرون أنها صحية ومناسبة لوجبة الإفطار قد تكون سببا خفيا لارتفاع ضغط الدم بشكل خطير خاصة خلال الساعات الأولى من الصباح. وتشكل هذه الأطعمة تهديدا صامتا يزيد من احتمالية التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية وهو ما يستدعي إعادة النظر في الخيارات الغذائية الصباحية.

يعد ارتفاع ضغط الدم واحدا من أكثر الأمراض انتشارا في العالم ويشكل عامل خطر أساسيا لأمراض القلب والأوعية الدموية. ويتطور هذا المرض غالبا دون أعراض واضحة ما يجعله أكثر خطورة حيث لا يتم اكتشافه إلا بعد ظهور مضاعفات قد تكون مميتة لذلك يشدد الأطباء على أهمية الدور الذي يلعبه النظام الغذائي في الوقاية والسيطرة عليه.

يرتبط هذا الخطر بما يعرف بظاهرة الارتفاع الصباحي لضغط الدم وهي حالة طبيعية تحدث بعد الاستيقاظ مباشرة نتيجة تنشيط الساعة البيولوجية للجسم وإفراز هرمونات مثل الأدرينالين. لكن تناول أطعمة معينة يمكن أن يفاقم هذا الارتفاع الطبيعي ويحوله إلى قفزة حادة وخطيرة لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم.

يكمن السبب الرئيسي وراء تأثير هذه الأطعمة في محتواها العالي من ثلاثة مكونات رئيسية هي الصوديوم والكربوهيدرات المكررة والسكريات المضافة. فالصوديوم الزائد يدفع الجسم إلى احتباس السوائل مما يزيد حجم الدم ويرفع الضغط على جدران الشرايين.

أما الكربوهيدرات المكررة والسكريات المخفية فهي تسبب ارتفاعا سريعا في مستوى الأنسولين وهو ما يحفز الكلى على الاحتفاظ بالمزيد من الصوديوم وينشط الجهاز العصبي الودي الأمر الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم. كما تساهم هذه المكونات في زيادة الوزن والالتهابات وإضعاف وظيفة الأوعية الدموية على المدى الطويل.

ومن بين أبرز الأمثلة على وجبات الإفطار الشائعة التي تحتوي على هذه المكونات الضارة خبز التوست التجاري الذي يضاف إليه الملح والدهون غير الصحية لتحسين مذاقه وقوامه. كما أن بعض أنواع الشوفان سريع التحضير والجرانولا المعبأة تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة والصوديوم والزيوت غير الصحية لتحسين النكهة وإطالة مدة صلاحيتها.

وللحفاظ على ضغط دم صحي يوصي الخبراء بالتحول نحو وجبات فطور تعتمد على الأطعمة الكاملة والطبيعية قليلة المعالجة. ويعد تحضير الوجبات في المنزل هو الخيار الأفضل للتحكم الكامل في كمية الملح والسكر المضافة وضمان الحصول على وجبة مغذية وآمنة.

تشمل البدائل الصحية الفواكه الطازجة كالتوت والتفاح والكمثرى والحمضيات الغنية بالألياف التي تساهم في استقرار سكر الدم. وتعتبر الدهون الصحية مصدرا مهما للطاقة مثل الأفوكادو والمكسرات غير المملحة وبذور الشيا والكتان. كما أن البروتينات تلعب دورا حيويا في الشعور بالشبع واستقرار الطاقة ويمكن الحصول عليها من البيض والزبادي اليوناني والجبن القريش والبقوليات.