الصداع النصفي.. اكتشف حيلة بسيطة وذكية للتغلب على آلامه المبرحة فورا

الصداع النصفي.. اكتشف حيلة بسيطة وذكية للتغلب على آلامه المبرحة فورا
الصداع النصفي.. اكتشف حيلة بسيطة وذكية للتغلب على آلامه المبرحة فورا

كشف الدكتور كونال سود المتخصص في علاج الألم والتخدير عن استراتيجية بسيطة ومتاحة للجميع قد تساهم في التخفيف المؤقت من نوبات الصداع النصفي المؤلمة. وتعتمد هذه الطريقة على استخدام البرودة كعلاج موضعي سريع لمواجهة الأعراض الشديدة التي تتجاوز مجرد الصداع العادي لتعطل حياة المصابين بها لأيام متواصلة.

وأوضح سود أن تطبيق كمادات الثلج أو حتى زجاجة مياه مبردة على الرأس يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وهذه العملية تعاكس التمدد الذي يحدث خلال نوبة الصداع النصفي ويُعتقد أنه أحد مسببات الألم النابض كما أن هذا التأثير يساعد على تهدئة المسارات العصبية الحساسة وعلى وجه الخصوص يستهدف العصب ثلاثي التوائم الذي يرتبط بشكل مباشر بآلية حدوث الصداع.

وأضاف سود أن للبرودة تأثيرا إضافيا يعمل بمثابة مخدر موضعي طبيعي مما يقلل الإحساس بالألم في المنطقة المستهدفة. كما تساهم البرودة في تقليل الالتهابات التي قد تحدث في الجبهة وفروة الرأس خلال النوبة مما يوفر إحساسا بالراحة للمريض.

وتدعم الأبحاث العلمية فعالية هذا الأسلوب حيث أظهرت دراسات أن استخدام الكمادات الباردة يمكن أن يوفر تخفيفا ملحوظا وسريعا للألم. ويبرز هذا التأثير بشكل خاص خلال الثلاثين دقيقة الأولى من تطبيق العلاج مما يجعله حلا مثاليا للتدخل السريع عند الشعور ببداية الأعراض.

ورغم ذلك نبه الخبير إلى أن العلاج بالبرودة لا يمثل حلا نهائيا للمشكلة بل يوفر راحة مؤقتة فقط. كما أشار إلى أن فعالية هذه الطريقة قد تختلف من شخص لآخر وليست مضمونة لجميع حالات الصداع النصفي لكنها تبقى خيارا آمنا وبسيطا يمكن تجربته.

ويعد الصداع النصفي حالة عصبية معقدة تتجاوز كونها ألما شديدا في الرأس فهي غالبا ما تكون مصحوبة بألم نابض حاد وغثيان وحساسية مفرطة تجاه الأصوات والأضواء. وقد يعاني البعض أيضا من اضطرابات بصرية مؤقتة وهي أعراض مجتمعة تؤثر بشدة على القدرة الإنتاجية وتعيق ممارسة الأنشطة اليومية لساعات طويلة.