
أفادت تقارير صحية أن هناك أنواعا متعددة من الفواكه يمكن إدراجها بأمان ضمن الأنظمة الغذائية منخفضة السكريات مثل حمية الكيتو أو النظام الغذائي الخاص بمرضى السكري حيث تحتوي على نسب منخفضة من الكربوهيدرات ولا تؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات جلوكوز الدم مما يجعلها خيارا مثاليا وصحيا.
يبرز الأفوكادو كأحد أفضل الخيارات المتاحة فهو غني بالدهون الصحية الأحادية غير المشبعة والمغنيسيوم التي تساهم في خفض الكوليسترول ورغم أن ثمرة واحدة تحتوي على 17.1 جرام من الكربوهيدرات الإجمالية فإن صافي الكربوهيدرات القابلة للامتصاص لا يتجاوز 3.6 جرام فقط بفضل محتواه العالي من الألياف.
ويعتمد حساب الكمية الفعلية للكربوهيدرات التي تؤثر على الجسم على مفهوم الكربوهيدرات الصافية وهو ناتج طرح كمية الألياف من إجمالي الكربوهيدرات الموجودة في الطعام فالألياف لا يتم امتصاصها بشكل كامل داخل الجهاز الهضمي وبالتالي فإن تأثيرها على سكر الدم محدود للغاية.
وتأتي عائلة التوت في مقدمة الفواكه الصديقة لهذه الحميات فتوت العليق الأسود غني بمركبات الأنثوسيانين المفيدة لصحة الدماغ والقلب ويحتوي الكوب الواحد منه على 6.17 جرام صاف من الكربوهيدرات أما توت العليق الأحمر فيتميز بغناه بفيتامين سي ومضادات الأكسدة وتحتوي عشر حبات منه على 1.02 جرام فقط من الكربوهيدرات الصافية.
كما تعد الفراولة بديلا رائعا للحلويات السكرية فالكوب الكامل منها يزود الجسم بجرعة ممتازة من فيتامين سي مع 8.22 جرام صاف من الكربوهيدرات ويمكن أيضا تناول التوت البري طازجا للاستفادة من خصائصه الداعمة لصحة القلب حيث يحتوي الكوب منه على 8.4 جرام صاف من الكربوهيدرات.
ويعد الزيتون إضافة مثالية لنظام الكيتو على وجه الخصوص نظرا لغناه بالدهون الصحية والألياف ويحتوي الكوب الواحد منه على 0.72 جرام فقط من الكربوهيدرات الصافية مقابل 5.18 جرام إجمالية.
وتشمل القائمة أيضا الطماطم التي تحتوي الحبة الواحدة منها على 3.55 جرام صاف من الكربوهيدرات وتشتهر بمركب الليكوبين وفيتامين سي اللذين يساعدان على محاربة الالتهابات في الجسم.
ويوفر الخيار ترطيبا عاليا للجسم إذ يشكل الماء نسبة 96 بالمئة من تكوينه وتحتوي الحبة متوسطة الحجم على 4.9 جرام صاف من الكربوهيدرات أما الكوسا فهي قليلة السعرات الحرارية وغنية بالألياف والماء مما يجعلها ممتازة لدعم صحة الجهاز الهضمي ويحتوي كل 100 جرام منها على 2.47 جرام صاف من الكربوهيدرات.
ويعتبر الكيوي مصدرا ممتازا لفيتامين سي والبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم وتحتوي الثمرة الواحدة على 8.25 جرام صاف من الكربوهيدرات كما أن جوز الهند الطازج خيار جيد لغناه بالألياف حيث يوفر الكوب الواحد 5.25 جرام صاف من الكربوهيدرات مع ضرورة تجنب الأنواع المحلاة أو المضاف إليها السكر.
يساهم دمج هذه الأصناف في النظام الغذائي اليومي في تزويد الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة الضرورية مع الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم وهو ما يخدم أهداف مرضى السكري والأشخاص الذين يسعون لإنقاص الوزن عبر الأنظمة المقيدة بالكربوهيدرات.