الزهايمر.. اختبار منزلي بسيط يكشف المرض مبكراً قبل فوات الأوان

الزهايمر.. اختبار منزلي بسيط يكشف المرض مبكراً قبل فوات الأوان
الزهايمر.. اختبار منزلي بسيط يكشف المرض مبكراً قبل فوات الأوان

في خطوة قد تمثل نقلة نوعية في مواجهة مرض الزهايمر كشف باحثون بريطانيون عن ابتكار أداة تشخيصية جديدة تتيح الكشف عن العلامات المبكرة للمرض خلال دقائق معدودة ومن داخل المنزل. الاختبار الذي يحمل اسم Fastball EEG صُمم ليكون بسيطًا وسريعًا ويمكنه رصد المؤشرات الأولية للمرض قبل سنوات من ظهور الأعراض التقليدية التي تؤثر على الذاكرة والتفكير.

تكمن أهمية هذا الابتكار في أن التشخيص المبكر لمرض الزهايمر يمثل عاملاً حاسماً في إدارة المرض الذي يصيب الملايين حول العالم. فعلى الرغم من عدم وجود علاج جذري حتى الآن إلا أن العلاجات الجديدة مثل دونانيماب وليكانيماب أثبتت فعالية أكبر في إبطاء تطور المرض عندما يتم البدء بها في المراحل المبكرة جدًا وهو ما يوفره هذا الاختبار.

يعتمد الاختبار على تقنية تخطيط كهربية الدماغ حيث يرتدي المستخدم سماعة رأس مخصصة لتسجيل موجات الدماغ أثناء مشاهدته لسلسلة من الصور التي تُعرض بشكل متتابع على شاشة. وتكمن فكرة الاختبار في أنه لا يتطلب من الشخص الإجابة على أي أسئلة أو تذكر أي معلومات مما يجعله مناسبًا للجميع وبعد انتهاء الجلسة التي لا تتجاوز ثلاث دقائق تُرسل البيانات المسجلة مباشرة إلى الأطباء المختصين لتحليلها.

أجرى الفريق البحثي من جامعتي باث وبريستول تجربة أولية للتحقق من فعالية الاختبار شملت 106 من المشاركين كان نصفهم يعاني من ضعف إدراكي خفيف وهو حالة تسبق غالبًا تشخيص الزهايمر. وقد أظهرت النتائج أن استجابات الدماغ لدى الأشخاص المصابين بضعف في الذاكرة كانت أضعف بشكل ملحوظ مقارنة بالأصحاء وهو ما يؤكد قدرة الاختبار على تمييز المؤشرات الدماغية المبكرة للمرض.

ورغم النتائج الواعدة التي أظهرتها الدراسة الأولية يؤكد الخبراء والباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات الأوسع نطاقًا للتحقق بشكل قاطع من دقة الاختبار ومدى فاعليته كأداة تشخيصية معتمدة. ولهذا الغرض يجري العمل حاليًا على توسيع نطاق التجارب السريرية لتشمل ألف شخص إضافي في مدينة بريستول وذلك بدعم حكومي يهدف إلى تعزيز فرص التشخيص المبكر ومكافحة أمراض الخرف بشكل عام.