السهر ليس مجرد قلة نوم.. 3 أضرار خفية تدمر صحتك دون علمك

السهر ليس مجرد قلة نوم.. 3 أضرار خفية تدمر صحتك دون علمك
السهر ليس مجرد قلة نوم.. 3 أضرار خفية تدمر صحتك دون علمك

تتجاوز ظاهرة السهر مجرد كونها عادة اجتماعية أو ضرورة لإنجاز الأعمال المؤجلة لتصبح تهديدا مباشرا للصحة العامة حيث يحذر الخبراء من تداعياتها الوخيمة التي لا تقتصر على الشعور بالإرهاق بل تمتد لتشمل قائمة طويلة من الأمراض المزمنة التي قد تصل إلى حد الوفاة المفاجئة.

ولا يقتصر التأثير السلبي للسهر على الجسد وحده بل يمتد ليصيب الصحة العقلية والنفسية في مقتل فالنوم المتأخر يمثل عبئا ثقيلا على الدماغ وقد ارتبطت قلة النوم بشكل وثيق بزيادة مستويات التوتر والقلق وظهور أعراض الاكتئاب كما تضعف هذه العادة قدرة العقل على تنظيم المشاعر والتحكم فيها مما يجعل مواجهة تحديات الحياة اليومية أمرا أكثر صعوبة ويدخل الشخص في حلقة مفرغة حيث يسبب له القلق الأرق ويزيد الأرق من حدة التوتر.

وعلى صعيد آخر يتسبب السهر في إحداث خلل عميق في التوازن الهرموني للجسم فالنوم هو المنظم الرئيسي لعمل الهرمونات الحيوية الضرورية للحفاظ على وظائف الجسم السليمة وتتأثر هرمونات أساسية مثل الميلاتونين المسؤول عن النوم والكورتيزول المرتبط بالتوتر وحتى الهرمونات التي تتحكم في النمو والتكاثر بشكل مباشر نتيجة عدم الحصول على قسط كاف من الراحة الليلية وهو ما ينعكس سلبا على الصحة العامة للفرد.

وتشمل المخاطر الجسدية المترتبة على هذه العادة ضعف جهاز المناعة مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى فضلا عن صعوبة التركيز خلال النهار كما يفتح السهر الباب أمام الإصابة بأمراض خطيرة مثل اضطرابات المعدة واحتمالية التعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية وانخفاض ضغط الدم.

وتتعدد الأسباب التي تدفع الأفراد إلى السهر فبينما يجد البعض في هدوء الليل فرصة لزيادة التركيز وإنجاز المهام المتراكمة يقوم آخرون بتأجيل أعمالهم عن عمد إلى وقت متأخر وهناك فئة ثالثة تفضل السهر بهدف الترفيه والاستمتاع بمشاهدة الأفلام أو غيرها من الأنشطة الترفيهية متجاهلين الثمن الباهظ الذي تدفعه صحتهم.