أحدث قرار إقالة الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم من منصبه تفاعلا واسعا في الأوساط الرياضية خصوصا وأن القرار جاء على خلفية الأزمة التي صاحبت تنظيم بطولة كأس السوبر السعودي وما شهدته من تخبطات تنظيمية أثارت جدلا كبيرا بين المتابعين والمهتمين بالشأن الكروي في المملكة.
وفي هذا السياق أبدى الناقد الرياضي عبدالكريم الجاسر وجهة نظره حول الإقالة مشيرا إلى أن الطريقة التي تمت بها والتي جاءت دون تقديم الشكر للقاسم تكشف بوضوح حجم المسؤولية التي يُعتقد أنه يتحملها عن الفوضى التي حدثت خلال منافسات السوبر وهو ما يفسر عدم تكريمه عند مغادرته المنصب.
وأضاف الجاسر أن الشارع الرياضي والجماهير لا تكتفي بهذه الخطوة بل تتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك حيث يترقب الجميع أن تمتد المراجعة لتشمل بقية اللجان المسؤولة عن اتخاذ القرارات داخل الاتحاد. وأوضح أن هناك حاجة ملحة للنظر في مدى كفاءة واستقلالية ونزاهة هذه اللجان التي صدرت عنها قرارات وصفت بالمتضاربة والمخالفة للوائح المعمول بها.
واعتبر المحلل الرياضي أن ما قام به اتحاد الكرة بإعفاء أمينه العام يمثل خطوة أولى في مسار الإصلاح المطلوب ولكنه شدد على ضرورة استكمال هذا المسار لضمان عدم تكرار الأخطاء مستقبلا. ويرى أن استمرارية الإصلاحات هي الضمانة الحقيقية لتصحيح الأوضاع وإعادة الثقة في المنظومة الكروية وقراراتها المختلفة.
