
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن تغيير إداري كبير في هيكله التنظيمي حيث أصدر قرارا رسميا يوم الأربعاء بإعفاء إبراهيم القاسم من مهام منصبه كأمين عام للاتحاد ويأتي هذا القرار في أعقاب التداعيات والأحداث التي شهدتها بطولة كأس السوبر السعودي التي أقيمت مؤخرا في هونغ كونغ.
في تعليقه على هذا التطور الإداري رأى الناقد الرياضي عبدالكريم الجاسر أن طريقة الإعلان عن الإقالة والتي لم تتضمن عبارات شكر تشير بوضوح إلى حجم المسؤولية التي يتحملها الأمين العام المقال عن كافة المشكلات التنظيمية والارتباك الذي شاب تنظيم البطولة الأخيرة وما صاحبها من جدل واسع.
وقد عين الاتحاد السعودي سمير المحمادي ليخلف القاسم في منصب الأمين العام وهي خطوة اعتبرها متابعون بداية لمرحلة تصحيحية داخل أروقة الاتحاد تهدف إلى معالجة الأخطاء التي ظهرت مؤخرا ومنع تكرارها في البطولات المستقبلية التي ينظمها الاتحاد داخل وخارج المملكة.
وأشار الجاسر إلى أن الشارع الرياضي لا يزال يترقب خطوات إصلاحية أخرى أكثر شمولية مؤكدا أن الجماهير تنتظر مراجعة دقيقة لعمل وأداء بقية اللجان المسؤولة في الاتحاد كما شدد على ضرورة النظر في مدى كفاءة ونزاهة واستقلالية هذه اللجان التي اتخذت قرارات وُصفت بالمتضاربة والمخالفة للوائح المنظمة.
واعتبر الناقد الرياضي أن ما قام به الاتحاد السعودي لكرة القدم يمثل خطوة أولى ضرورية على طريق الإصلاح الشامل الذي يجب أن يستمر ليشمل كافة الجوانب الإدارية والتنظيمية لضمان تحقيق أعلى معايير الحوكمة والشفافية في إدارة شؤون كرة القدم السعودية.