
يعد تنظيف البشرة حجر الزاوية في أي روتين عناية فعال للحفاظ على صحتها ومظهرها الحيوي فهو ليس مجرد خطوة تجميلية بل ضرورة يومية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها البشرة باستمرار من ملوثات وغبار وبقايا لمستحضرات التجميل مما قد يسبب انسداد المسام وظهور مشكلات جلدية متعددة.
تبدأ رحلة التنظيف المثالية بإزالة المكياج بالكامل كخطوة أولى لا غنى عنها خاصة عند استخدام مستحضرات تجميل مقاومة للماء ويمكن الاعتماد على منتجات متخصصة مثل ماء الميسيلار الذي يناسب البشرة الحساسة أو اللجوء إلى بدائل طبيعية فعالة كزيت جوز الهند وزيت الزيتون وتضمن هذه المرحلة التمهيدية عدم تراكم أي بقايا داخل المسام.
يلي ذلك استخدام الغسول الملائم لنوع البشرة مرتين يومياً صباحاً ومساءً لتجنب تراكم الشوائب دون تعريض الجلد للجفاف ويتطلب اختيار الغسول معرفة طبيعة البشرة فالبشرة الدهنية تستفيد من الغسول الجل الذي يحتوي على حمض الساليسيليك للسيطرة على الإفرازات الدهنية بينما تحتاج البشرة الجافة إلى غسول كريمي غني بمركبات مرطبة كالجلسرين وحمض الهيالورونيك أما البشرة الحساسة فتتطلب منظفاً لطيفاً خالياً من العطور لتفادي أي تهيج محتمل.
ولتعميق عملية التنظيف يمكن اللجوء إلى حمام البخار للوجه مرة أو مرتين أسبوعياً لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق حيث يساعد البخار الدافئ على تفتيح المسام وتسهيل التخلص من الشوائب والرؤوس السوداء العميقة مما يهيئ البشرة للخطوات التالية.
تأتي بعد ذلك خطوة التقشير الضرورية للتخلص من خلايا الجلد الميتة وتجديد سطح البشرة ويمكن تحقيق ذلك عبر التقشير الكيميائي باستخدام منتجات تحتوي على أحماض الفواكه أو التقشير الطبيعي بمكونات مثل السكر مع العسل وينصح بتطبيق هذه الخطوة مرة أو مرتين أسبوعياً فقط لأن الإفراط في التقشير قد يضر بالحاجز الطبيعي للبشرة ويسبب تهيجها.
بعد التنظيف يأتي دور التونر الذي يعمل على إعادة توازن درجة حموضة الجلد وإغلاق المسام التي تفتحت خلال عملية التنظيف ويعتبر ماء الورد خياراً طبيعياً ممتازاً كما تتوفر منتجات تحتوي على مكونات مهدئة ومفيدة للبشرة وتساهم هذه الخطوة في تعزيز امتصاص منتجات العناية اللاحقة.
والترطيب خطوة لا يمكن الاستغناء عنها حتى لأصحاب البشرة الدهنية فالجلد الذي يفتقر للترطيب قد يزيد من إفراز الدهون للتعويض ويجب اختيار المرطب المناسب فالكريمات الغنية تناسب البشرة الجافة بينما تحتاج البشرة الدهنية إلى جل أو لوشن خفيف القوام أما البشرة الحساسة فتستجيب بشكل أفضل للمرطبات ذات المكونات الطبيعية المهدئة كالألوفيرا.
وتكتمل الحماية اليومية بتطبيق واقي الشمس بمعامل حماية لا يقل عن ثلاثين فالحماية من أشعة الشمس ضرورية لمنع ظهور التجاعيد المبكرة والبقع الداكنة والحفاظ على صحة الجلد على المدى الطويل وهي خطوة لا يجب إهمالها أبداً.
وإلى جانب هذه الخطوات المباشرة هناك عادات يومية تدعم صحة البشرة بشكل كبير ينصح الخبراء بتجنب استخدام الماء الساخن لغسل الوجه واستعمال مناشف نظيفة وناعمة للتجفيف عبر التربيت اللطيف وليس الفرك كما أن الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي وشرب كميات وافية من الماء والحصول على قسط كاف من النوم يقلل من الإجهاد وينعكس إيجاباً على نضارة البشرة وحيويتها.