حلوى المولد بين الفوائد والأضرار.. 5 نصائح ذهبية لتناولها دون زيادة وزن

حلوى المولد بين الفوائد والأضرار.. 5 نصائح ذهبية لتناولها دون زيادة وزن
حلوى المولد بين الفوائد والأضرار.. 5 نصائح ذهبية لتناولها دون زيادة وزن

مع اقتراب الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف تعود حلوى المولد لتتصدر المشهد كأحد أبرز المظاهر الاحتفالية التي تجمع العائلات العربية ورغم ارتباطها بالفرح والذكريات الجميلة إلا أن هذه الحلوى الشهية تمثل سلاحاً ذا حدين حيث تحمل في طياتها فوائد غذائية ومخاطر صحية تستدعي الانتباه والحذر عند تناولها.

ورغم الفوائد الصحية التي قد تقدمها بعض أنواع حلوى المولد إلا أن الإفراط في استهلاكها يفتح الباب أمام العديد من المشكلات الصحية الخطيرة فالكميات الهائلة من السكريات البسيطة تشكل خطراً داهماً على مرضى السكري حيث تؤدي إلى ارتفاع حاد وسريع في مستوى الجلوكوز بالدم كما أن محتواها العالي من السعرات الحرارية والدهون يجعلها سبباً مباشراً لزيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم مما يقود إلى السمنة ومضاعفاتها الصحية.

من جانب آخر تشكل حلوى المولد تهديداً لصحة الفم والأسنان فالسكر الذي يلتصق بالأسنان يعد بيئة خصبة لنمو البكتيريا المسببة للتسوس ومشاكل اللثة خاصة لدى الأطفال الذين يميلون إلى تناولها بكثرة دون الاهتمام بنظافة أسنانهم بعد ذلك كما أن بعض الأشخاص قد يواجهون اضطرابات في الجهاز الهضمي كالانتفاخ والإسهال نتيجة المحتوى العالي من الدهون والسكريات أو بسبب وجود حساسية تجاه أنواع معينة من المكسرات المستخدمة في تصنيعها.

ولا تتوقف المخاطر عند هذا الحد بل تمتد لتشمل مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم حيث إن بعض أصناف الحلوى تحتوي على دهون مشبعة قد تضر بصحة الشرايين ووظائف القلب كما أن الاستهلاك المفرط للسكريات يؤثر سلباً على مستويات ضغط الدم.

على الجانب المشرق تقدم حلوى المولد بعض الفوائد الغذائية التي لا يمكن إغفالها فهي مصدر فوري للطاقة بفضل احتوائها على سكريات بسيطة كالجلوكوز والسكروز مما يمنح الجسم دفعة سريعة من النشاط والحيوية وهي ميزة قد تكون مفيدة بشكل خاص في الأجواء الباردة.

وتكمن القيمة الغذائية الأكبر في الأصناف التي تعتمد على المكسرات والبذور فالسمسمية والحمصية والفستقية والبندقية غنية بمكونات مفيدة مثل مضادات الأكسدة وفيتامين E بالإضافة إلى معادن ضرورية كالكالسيوم والمغنيسيوم والزنك كما أنها توفر كمية جيدة من الألياف التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وعلاوة على ذلك يمكن أن يكون تناول الحلويات عامة محفزاً لإفراز هرمون السيروتونين في الدماغ وهو ما يساهم في تحسين الحالة المزاجية ومنح شعور بالسعادة والبهجة.

وللتمتع بحلوى المولد دون الوقوع في فخ أضرارها الصحية ينصح خبراء التغذية باتباع إرشادات بسيطة وفعالة أولها الاعتدال وتناول كميات صغيرة ومحددة وتجنب الإفراط بشكل قاطع ويفضل اختيار الأنواع الغنية بالمكسرات والبذور والتقليل من تلك التي تتكون من السكر بشكل أساسي كما يساعد شرب كميات وافرة من الماء على تقليل سرعة امتصاص السكر في الجسم ومن الضروري تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مباشرة بعد تناولها لحمايتها من التسوس أما بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب فيجب عليهم استشارة الطبيب المختص قبل تناول أي كمية منها.