مرض ترامب الخطير.. استشاري قلب يكشف تفاصيل صادمة عن حالته الصحية

مرض ترامب الخطير.. استشاري قلب يكشف تفاصيل صادمة عن حالته الصحية
مرض ترامب الخطير.. استشاري قلب يكشف تفاصيل صادمة عن حالته الصحية

انتشرت على نطاق واسع تكهنات وأخبار تتعلق بالحالة الصحية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلغت ذروتها بانتشار شائعات حول وفاته. لكن مصادر مطلعة من البيت الأبيض نفت هذه الأنباء مؤكدة أن ترامب يعاني من حالة طبية تعرف بالقصور الوريدي المزمن وهو اضطراب شائع يمكن التعايش معه عبر الالتزام بالعلاج وتوجيهات الأطباء.

القصور الوريدي المزمن هو خلل يصيب الجهاز الدوري وتحديدا أوردة الساقين حيث تضعف قدرتها على إعادة الدم بفعالية إلى القلب. وأوضحت الدكتورة منال عبد اللطيف استشاري القلب والأوعية الدموية أن هذا المرض الذي يشار إليه اختصارا بـ CVI يحدث نتيجة تلف أو ضعف في صمامات الأوردة أو جدرانها مما يعيق التدفق الطبيعي للدم ويؤدي إلى ركوده في الأطراف السفلية.

ينتج عن هذا الخلل تجمع الدم في الأطراف السفلية وارتفاع الضغط داخل الأوردة مما يؤدي إلى ظهور أعراض وعائية وجلدية متعددة. وتتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة ومن أبرزها التقدم في العمر الذي يضعف صمامات الأوردة طبيعيا بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تجعل جدران الأوردة أكثر عرضة للضعف.

كما تلعب السمنة المفرطة دورا كبيرا في زيادة الضغط على أوردة الساقين وكذلك فترات الحمل المتكررة لدى النساء. ويضاف إلى ذلك أن نمط الحياة الذي يتطلب الجلوس أو الوقوف لساعات طويلة دون حركة كافية يفاقم من المشكلة كما أن التعرض لإصابات أو عمليات جراحية سابقة في الساقين أو المعاناة من جلطات وريدية عميقة قد يؤثر سلبا على وظيفة الأوردة.

تتفاوت أعراض القصور الوريدي المزمن بحسب شدة الحالة ولكنها تشمل بشكل عام تورما في الساقين والكاحلين يزداد بشكل خاص بعد الوقوف المطول. ويشكو المريض أيضا من إحساس بالثقل والألم في الساقين يشتد في نهاية اليوم وقد يعاني من تشنجات عضلية مؤلمة خلال الليل.

من العلامات الظاهرة للمرض ظهور الدوالي وهي أوردة سطحية تبدو منتفخة ومتعرجة تحت الجلد. ومع تقدم الحالة قد تحدث تغيرات جلدية مثل جفاف الجلد أو تقشره أو اكتسابه لونا داكنا خصوصا في منطقة الكاحل بالإضافة إلى الشعور بحكة وتهيج في المناطق التي يتجمع فيها الدم.

يعد إهمال علاج هذه الحالة أمرا خطيرا حيث يمكن أن يتطور المرض ليسبب مضاعفات أكثر حدة. ومن أبرز هذه المخاطر تكون تقرحات وريدية مزمنة أسفل الساق والتي غالبا ما تكون صعبة الشفاء وتزيد من احتمالية حدوث التهابات جلدية بكتيرية مثل التهاب النسيج الخلوي.

كما يرتفع خطر تكون الجلطات الدموية التي قد تشكل تهديدا للحياة إذا انتقلت إلى الرئة مسببة ما يعرف بالانصمام الرئوي. ومع مرور الوقت قد يؤدي المرض إلى تليف الجلد وتغير لونه بشكل دائم مما يسبب تشوهات مزمنة.

توجد استراتيجيات متعددة لإدارة القصور الوريدي المزمن والوقاية من مضاعفاته تبدأ بتغييرات في نمط الحياة. ينصح الأطباء بالحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام خاصة أنشطة مثل المشي والسباحة التي تعزز الدورة الدموية وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون أخذ فترات راحة لتحريك الساقين.

يعتمد العلاج بشكل كبير على شدة الحالة ويتضمن طرقا فعالة مثل ارتداء الجوارب الضاغطة الطبية التي تساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل التورم. ويعتبر رفع الساقين فوق مستوى القلب عند الجلوس أو الاستراحة إجراء بسيطا ولكنه فعال جدا في تخفيف الضغط على الأوردة كما ينصح بارتداء ملابس فضفاضة والابتعاد عن التدخين الذي يضر بصحة الأوعية الدموية.

في بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية لتقوية جدران الأوردة أو مسكنات ومضادات التهاب للتحكم في الألم. أما بالنسبة للحالات الأكثر تقدما فتوجد خيارات علاجية مثل العلاج بالليزر أو التردد الحراري لإغلاق الأوردة المتضررة أو استخدام الحقن لعلاج الدوالي الصغيرة والمتوسطة وصولا إلى التدخل الجراحي لاستئصال الأوردة المصابة في الحالات الشديدة.