وجه نجم الكرة السعودية السابق فهد الهريفي انتقادات حادة لمنظومة العمل الإداري في الأندية السعودية معتبرا إياها السبب الجذري للمشكلات المتكررة التي تعصف بالفرق كل موسم. وشدد الهريفي على أن الخلل يكمن في الكوادر الإدارية وطريقة تفكيرها وليس في نقص الخبرات أو الموارد.
وفي حديث له عبر برنامج رياضة سكوب أوضح الهريفي أن اللجوء إلى استقدام مديرين تنفيذيين أو مسؤولين أجانب لم يأت بالحلول المرجوة حيث استمرت نفس الأزمات في الظهور عاما بعد عام. وأكد أن تغيير الأشخاص دون تغيير العقلية الإدارية لن يؤدي إلى أي تطور حقيقي فالأندية ما زالت تدور في حلقة مفرغة من المشكلات الهيكلية.
وسلط الهريفي الضوء على غياب الرؤية التراكمية في العمل الإداري مشيرا إلى أن القرارات تتخذ بشكل متأخر ودون تخطيط طويل الأمد. وضرب مثالا على ذلك بالاستغناء المتكرر عن أعداد كبيرة من اللاعبين في نهاية كل موسم وهو ما يدل على عدم وجود استقرار فني وبناء مستدام للفرق مستشهدا بما حدث مؤخرا في نادي الهلال الذي تخلى عن أربعة لاعبين دفعة واحدة وكذلك في نادي النصر الذي اتخذ قرارات مماثلة.
واعتبر الهريفي أن قضية اللاعب الإسباني إيمريك لابورت مع نادي النصر تعد نموذجا صارخا للهدر المالي وسوء الإدارة. وشرح أن مثل هذه القرارات تحمل الأندية أعباء مالية ضخمة فالتوقيع مع لاعب بتكلفة عالية دون القدرة على تسويقه لاحقا أو تحقيق عائد مادي من انتقاله يمثل خسارة صافية. وانتقد استمرار النادي في الإنفاق على اللاعب حتى اللحظة الأخيرة واصفا هذا التصرف بأنه يعكس فكرا إداريا عجيبا ومثيرا للتساؤل حول كيفية اتخاذ القرارات المالية.
