
كشف المحامي خالد الحجاج عن أساليب تحايل يلجأ إليها بعض ملاك الأراضي الكبيرة للتهرب من رسوم الأراضي البيضاء مؤكدا أن هذه الممارسات غير المدروسة غالبا ما تنتهي بنزاعات قانونية معقدة وخسائر فادحة حيث تتحول الثقة بين الأقارب إلى خصومة أمام المحاكم بسبب الطمع والجشع.
وأوضح الحجاج خلال لقاء تلفزيوني أن بعض الملاك الذين يمتلكون مساحات شاسعة تتجاوز الحد الخاضع للرسوم يسعون إلى تفتيت ملكياتهم بشكل صوري فقط. وضرب مثالا بشخص يمتلك خمسة عشر ألف متر مربع في منطقة مثل الرياض حيث يقوم بنقل ملكية أجزاء من الأرض لا تتجاوز كل منها خمسة آلاف متر إلى أسماء أبنائه أو أقاربه الموثوقين.
وفي سياق حديثه روى المحامي قصة واقعية تعكس خطورة هذا الأمر إذ قام شخص بنقل ملكية جزء ثمين من أرضه لأخيه بشكل نظامي في السجلات الرسمية بهدف التحايل على النظام وتجنب دفع الرسوم المستحقة. كان الاتفاق شفهيا وقائما على الثقة المطلقة بين الشقيقين.
لكن مع مرور الوقت تمسك الشقيق بالأرض التي سجلت باسمه ورفض إعادتها لصاحبها الأصلي معتبرا إياها حقا مكتسبا له بموجب الوثائق الرسمية. هذا الموقف غير المتوقع وضع المالك الأصلي في مأزق قانوني صعب حيث تحولت العلاقة الأخوية إلى نزاع قضائي مرير.
ويواجه الرجل الآن تحديا كبيرا في إثبات أن عملية نقل الملكية كانت صورية وليست بيعا أو هبة حقيقية فالأوراق والمستندات الرسمية تدعم موقف شقيقه وهو ما يدفعه للبحث عن مساعدة قانونية ومحامين متخصصين لمحاولة استرداد ممتلكاته التي خسرها بسبب ثقته الزائدة.