أعلنت وزارة الصحة والسكان عن خطة شاملة لتشجيع الولادة الطبيعية وتعزيز الوعي الصحي لدى المقبلين على الزواج حيث أكدت الدكتورة عبلة الألفي المشرف العام على المجلس القومي للسكان أن جميع الشباب والفتيات يخضعون لفحص طبي إلزامي يتبعه جلسات توجيهية داخل غرف المشورة قبل إتمام الزواج.
وفي إطار سعيها لتوسيع نطاق هذه الخدمات الصحية الهامة كشفت الألفي أن وزارة الصحة تعمل حاليا على التعاون مع القطاع الطبي الخاص بهدف إنشاء غرف مشورة مماثلة داخل المستشفيات والمراكز الخاصة وتهدف هذه الخطوة إلى ضمان وصول المعلومات والإرشادات الصحية لجميع السيدات بغض النظر عن مكان تلقيهن للرعاية الطبية.
وتعمل غرف المشورة على تأهيل المقبلين على الزواج للحياة الأسرية الجديدة وتزويدهم بالمعلومات الضرورية ومن بين أهم أهداف هذه الجلسات تعريف الزوجين بفوائد الولادة الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على صحة الأم والمولود معا مما يسهم في بناء أسرة واعية صحيا منذ البداية.
وشددت المشرف العام على المجلس القومي للسكان على أن الوزارة تسعى لتوحيد البروتوكولات والأنظمة الصحية المتعلقة بصحة الأم والطفل في جميع المنشآت الطبية سواء كانت مراكز صحية حكومية أو مستشفيات جامعية أو عيادات خاصة ويأتي هذا التحرك من منطلق أن كل سيدة تلد في القطاع الخاص لها الحق الكامل في معرفة أهمية الولادة الطبيعية والحصول على التدريب والتوعية الغذائية اللازمة التي تدعمها.
ولا يقتصر دور هذه المراكز على مرحلة ما قبل الزواج بل يمتد ليشمل متابعة حديثي الزواج خلال العام الأول من حياتهم المشتركة وتقديم الإرشادات اللازمة لهم وبالنسبة للسيدات الحوامل اللواتي يتابعن في المراكز الصحية الحكومية يتم إعدادهن للولادة من خلال برامج متكاملة تتضمن تدريبات رياضية مناسبة للحمل وأنظمة تغذية سليمة تضمن نمو الجنين بشكل صحي وتسهل عملية الولادة الطبيعية.
