شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا اليوم الخميس وذلك بعد موجة ارتفاعات كبيرة دفعت سعر الأونصة عالميًا إلى مستويات قياسية تاريخية. ويأتي هذا الاستقرار في ظل تزايد التوقعات داخل الأسواق بأن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في سبتمبر.
وعلى الصعيد المحلي سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5514 جنيهًا بينما بلغ سعر جرام عيار 21 الأكثر انتشارًا 4825 جنيهًا. كما وصل سعر جرام عيار 18 إلى 4136 جنيهًا وسجل عيار 14 ما قيمته 3217 جنيهًا للجرام الواحد في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 38600 جنيه.
وتتغذى هذه التوقعات من الضغوط السياسية الكبيرة التي تمارسها الإدارة الأمريكية على البنك الاحتياطي الفيدرالي بهدف دفعه لتبني سياسة نقدية أكثر تساهلًا. وقد وصلت هذه الضغوط إلى حد تلويح الرئيس دونالد ترامب بإقالة رئيس البنك جيروم باول ومحاولته استبعاد العضوة ليزا كوك مما يثير تساؤلات حول استقلالية البنك وقدرته على اتخاذ قراراته بعيدًا عن التدخلات السياسية.
ومما يزيد من حالة الضبابية في الأسواق هو التطور الأخير المتعلق بالرسوم الجمركية حيث أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها اللجوء إلى المحكمة العليا للبت بشكل عاجل في قضية الرسوم التي اعتبرتها محكمة استئناف سابقة غير قانونية. ويخشى مراقبون أن يؤدي قرار من المحكمة العليا لا يتماشى مع رغبة الإدارة إلى تغيير جذري في المشهد الاقتصادي الكلي.
وتعكس العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية حجم هذه التوقعات بوضوح إذ تشير إلى وجود احتمال قوي يصل إلى 92% بأن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع نهاية اجتماعه القادم وهو ما يدعم أسعار المعدن الأصفر حاليًا.
