
شهدت أسواق الذهب العالمية اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025 قفزة تاريخية حيث حلقت الأونصة مقتربة من حاجز 3600 دولار في مستوى قياسي جديد. وانعكس هذا الصعود على السوق المحلية في مصر التي شهدت استقراراً في الأسعار وسط ترقب المستثمرين لتطورات الأسواق الدولية والتوترات الاقتصادية التي تدفع المعدن الأصفر للارتفاع.
وتأتي هذه التحركات القوية في سعر الذهب مدفوعة بحالة من عدم اليقين تفاقمت بعد إعلان الإدارة الأمريكية عزمها اللجوء إلى المحكمة العليا للبت بشكل عاجل في قضية الرسوم الجمركية التي اعتبرتها محكمة استئناف غير قانونية الأسبوع الماضي وهو ما يهدد بإثارة توترات تجارية جديدة ويغير المشهد الاقتصادي الكلي إذا لم تأت القرارات متوافقة مع رغبة الرئيس الأمريكي.
وفي سياق متصل تزيد الضغوط السياسية على البنك الاحتياطي الفيدرالي من جاذبية الذهب كملاذ آمن حيث يمارس الرئيس الأمريكي ضغوطا مستمرة لخفض أسعار الفائدة كما ناقش علنا إمكانية إقالة رئيس البنك جيروم باول. وتعمقت هذه الأزمة مع محاولته إقالة ليزا كوك عضوة البنك مما يمثل اختبارا حاسما لاستقلالية السياسة النقدية عن التدخلات السياسية ودفع المستثمرين للتحوط بالذهب.
وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى زيادة الطلب على الذهب بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وساهم الإقبال المتزايد هذا الأسبوع في اختراق الأونصة للمستوى التاريخي 3500 دولار. وتترقب الأسواق حاليا صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الذي سيوفر مؤشرات هامة حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وعلى صعيد الأسواق العالمية تسود حالة من العزوف عن المخاطرة انعكست في ارتفاع عوائد السندات العالمية يوم الثلاثاء وسط مخاوف متزايدة بشأن مستويات الديون المرتفعة في الاقتصادات المتقدمة. وأدت عمليات بيع السندات إلى تعزيز قوة الدولار الأمريكي الذي سجل أعلى مستوى له في أسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية. ومن اللافت أن الدولار والذهب ارتفعا معا في جلسة الأمس رغم العلاقة العكسية التقليدية بينهما وهو ما يؤكد حجم المخاوف في الأسواق وبحث المستثمرين عن الأصول الآمنة بكافة أشكالها.
وفي السوق المصرية استقرت أسعار الذهب عند المستويات التالية:
سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5514 جنيها.
وبلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4825 جنيها.
ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4136 جنيها.
أما سعر جرام الذهب عيار 14 فسجل 3217 جنيها.
وسجل سعر الجنيه الذهب 38600 جنيه.
وتجدر الإشارة إلى أن سعر الذهب في مصر يتأثر بشكل مباشر بتحركات سعر الأونصة عالميا بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب المحلية مما يؤدي إلى تحركات سعرية صعودا وهبوطا قد تصل إلى 30 جنيها في الجرام الواحد.