
أكد أخصائي في الأيض والعلاج الطبيعي الرياضي أن تعديلات بسيطة في العادات اليومية تعد أكثر فاعلية من الحلول السريعة للتحكم في مستويات سكر الدم بشكل طبيعي دون الحاجة للأدوية وهو أمر بالغ الأهمية نظرا للمخاطر الصحية الخطيرة التي يسببها إهمال هذه المشكلة على المدى الطويل وتشمل هذه المخاطر بحسب جمعية القلب الأمريكية أمراض القلب والأوعية الدموية والفشل الكلوي واعتلال الأعصاب.
ولتجنب هذه المضاعفات يُنصح بتغيير نمط الوجبات من ثلاث وجبات كبيرة إلى عدة وجبات صغيرة ومتوازنة على مدار اليوم وهي استراتيجية فعالة للحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز وتخفيف العبء على البنكرياس ولتعزيز هذه الفائدة يوصى بممارسة رياضة المشي لمدة 20 دقيقة بعد تناول الطعام مباشرة حيث أثبتت الأبحاث أن هذه العادة تمنع الارتفاع الحاد في سكر الدم وتحسن استجابة الجسم للجلوكوز.
وعلى صعيد النظام الغذائي تأتي في مقدمة التوصيات الطبية ضرورة الامتناع التام عن المشروبات السكرية والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض حيث يساهم هذا الإجراء في تحسين قدرة الجسم على التحكم بسكر الدم وتقليل حاجته للأنسولين كما أن البدء بتناول طبق من السلطة الغنية بالألياف قبل الوجبات الرئيسية يعمل على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات ويمنع الارتفاع الحاد والمفاجئ لسكر الدم بعد تناول الطعام.
ويمكن دعم هذه الإجراءات بإضافات بسيطة ومؤثرة إلى النظام الغذائي اليومي مثل إضافة نصف ملعقة صغيرة من القرفة إلى الشاي الصباحي أو أي مشروب آخر إذ تشير الدراسات إلى أن القرفة تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين المؤشرات الحيوية لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني بشكل ملحوظ عند المواظبة عليها.