مثلث الخطر بالوجه.. عادة يومية تفعلها قد تسبب لك عدوى دماغية قاتلة

مثلث الخطر بالوجه.. عادة يومية تفعلها قد تسبب لك عدوى دماغية قاتلة
مثلث الخطر بالوجه.. عادة يومية تفعلها قد تسبب لك عدوى دماغية قاتلة

يطلق الخبراء الطبيون تحذيرا شديدا بشأن منطقة محددة في الوجه تعرف باسم مثلث الخطر أو مثلث الموت والذي يمتد من أعلى جسر الأنف وصولا إلى زاويتي الفم إذ إن العبث بالبثور أو الحبوب في هذا الموقع تحديدا قد يفتح بابا لمخاطر صحية بالغة الخطورة.

تكمن خطورة هذه المنطقة الحساسة في اتصالها المباشر بالدماغ من خلال شبكة معقدة من الأوردة خلف تجويف العين تعرف بالجيب الكهفي وهذا المسار التشريحي الفريد يجعلها بوابة سريعة لانتقال أي عدوى بكتيرية من الجلد مباشرة إلى مركز التحكم العصبي في الجسم مثل تلك التي قد تنشأ عن بثرة تم فقعها بطريقة خاطئة أو ثقب أنف تعرض للتلوث.

على الرغم من أن الوفاة نتيجة فقع بثرة تبدو أمرا نادر الحدوث إلا أنها احتمال قائم طبيا فالجرح البسيط الذي تخلفه هذه الممارسة قد يسمح للبكتيريا بالتسلل إلى الداخل مسببة مضاعفات وخيمة وقد تتطور العدوى البسيطة في حالات استثنائية لتصل إلى الدماغ وتسبب خراجا دماغيا وهو تجمع للصديد أو التهابا في الدماغ والسحايا.

لا تتوقف المخاطر عند هذا الحد بل قد تمتد لتشمل تلف أعصاب الوجه ما يؤدي إلى شلل في عضلات العين أو تكوين جلطات دموية ملوثة تنتقل عبر مجرى الدم لتصل إلى الرئتين مسببة التهابا رئويا أو حتى تؤدي إلى سكتة دماغية وترتبط هذه المضاعفات بحالة طبية خطيرة تعرف بخثار الجيب الكهفي الإنتاني والتي كانت في الماضي تشكل تهديدا قاتلا قبل تطور المضادات الحيوية التي جعلت العلاج ممكنا عند التشخيص المبكر.

وحتى بعيدا عن السيناريوهات الأكثر خطورة فإن فقع الحبوب في مثلث الوجه يحمل عواقب أخرى غير مرغوب فيها إذ يزيد من احتمالية حدوث التهابات جلدية موضعية ويؤدي إلى ظهور تصبغات داكنة وبقع يصعب علاجها كما يترك ندوبا دائمة تؤثر على مظهر البشرة.

وللتعامل الآمن مع البثور التي تظهر في هذه المنطقة ينصح الخبراء ببعض الطرق البديلة مثل تطبيق كمادات ماء دافئة على البثرة لمدة تتراوح بين عشر وخمس عشرة دقيقة للمساعدة على تسريع عملية الشفاء الطبيعية وفي حال انفجرت البثرة من تلقاء نفسها يمكن استخدام اللاصقات المخصصة لامتصاص الإفرازات وحماية المنطقة من التلوث.

ويظل الخيار الأفضل هو استشارة طبيب الأمراض الجلدية الذي يستطيع تقييم الحالة وتقديم العلاج الأنسب وقد يشمل ذلك وصف مضادات حيوية موضعية أو فموية أو استخدام علاجات أخرى تضمن التخلص من البثور دون تعريض الشخص لأي مخاطر.

يجب التوجه إلى الطبيب فورا في حال ظهور أي علامات تدل على عدوى شديدة خلال فترة تمتد من خمسة إلى عشرة أيام من ظهور البثرة وتشمل هذه الأعراض المقلقة ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى أو القشعريرة والارتعاش أو ملاحظة زيادة في التورم والألم وانتشاره في المنطقة المحيطة.