غسل الموز قبل الأكل.. حماية المستهلك تحسم الجدل وتحذر من كارثة صحية

غسل الموز قبل الأكل.. حماية المستهلك تحسم الجدل وتحذر من كارثة صحية
غسل الموز قبل الأكل.. حماية المستهلك تحسم الجدل وتحذر من كارثة صحية

أصدرت هيئة حماية المستهلك في روسيا توجيها صحيا هاما للمستهلكين حول العالم مؤكدة على الأهمية القصوى لغسل ثمار الموز بشكل جيد قبل تناولها وذلك خلافا للاعتقاد الشائع بأن قشرتها الخارجية توفر حماية كافية إذ قد تحمل على سطحها ملوثات كيميائية وجرثومية لا يمكن رؤيتها.

يقطع الموز رحلة طويلة ومعقدة من المزارع الاستوائية حتى يصل إلى يد المستهلك وخلال هذه الرحلة التي تمتد لأسابيع يتعرض لمواد كيميائية متنوعة ومبيدات زراعية هدفها حمايته من الآفات والتلف السريع وهو ما يرفع من احتمالية ترسب هذه المركبات على قشرته الخارجية فضلا عن تعرضه لملوثات بيئية مختلفة أثناء النقل والتخزين.

وأوضحت الهيئة أن هذه الملوثات قد تنتقل بسهولة من القشرة إلى يدي الشخص عند تقشيره ومن ثم إلى لب الفاكهة الذي يتم تناوله مباشرة مما يفتح الباب أمام دخول بكتيريا خطيرة مثل الإشريكية القولونية ومخلفات المبيدات إلى الجسم مسببة اضطرابات هضمية أو أمراضا معدية أكثر خطورة.

على الرغم من هذه التحذيرات يظل الموز كنزا غذائيا غنيا بالعديد من العناصر الحيوية فهو يزود الجسم بالفيتامينات الأساسية مثل فيتامين أ وفيتامين ب6 وفيتامين سي بالإضافة إلى معادن ضرورية لصحة الجسم مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والمنجنيز.

كما يعد الموز مصدرا ممتازا للألياف الغذائية التي تلعب دورا حيويا في دعم صحة الجهاز الهضمي وتحسين وظائفه ويحتوي أيضا على مضادات أكسدة قوية تحمي خلايا الجسم من الأضرار البيئية وتساهم في تعزيز قوة جهاز المناعة.

ومن فوائده الفريدة احتواؤه على مركبات طبيعية تحفز الجسم على إنتاج هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة مما يمنح إحساسا بالنشاط والبهجة ويحسن المزاج العام.

لذلك فإن الاستفادة الكاملة من هذه الثمرة المفيدة لصحة القلب والعضلات والجلد ترتبط ارتباطا وثيقا بالالتزام بقواعد السلامة الغذائية البسيطة وعلى رأسها غسل القشرة جيدا لتجنب أي مخاطر صحية محتملة قد تلغي فوائده الجمة.