
في واقعة تسلط الضوء على المخاطر الصحية التي قد تنجم عن عضات الحيوانات الأليفة حذر مواطن من الاستهانة بعضة قط منزلي مهما كانت تبدو غير مؤثرة وذلك بعد تعرضه لتسمم حاد استلزم تدخلا جراحيا عاجلا وخضوعه لعلاج مكثف إثر هجوم مفاجئ من قطه الذي تملكه الغضب والغيرة.
وكشف المواطن عن تفاصيل التجربة التي مر بها موضحا أن يده أصيبت بتورم واحمرار شديدين بشكل سريع عقب الحادثة ثم بدأ لون أصفر مقلق بالانتشار في ذراعه الأمر الذي دفعه للتوجه إلى المستشفى على وجه السرعة وهناك أكد له الفريق الطبي أنه يعاني من حالة تسمم استوجبت إجراء عملية جراحية وتلقي ما يقارب خمس عشرة حقنة خلال يوم واحد فقط لمعالجة العدوى الخطيرة.
وروى المواطن أن أصل المشكلة يعود إلى خلاف نشب بين قطيه داخل المنزل حيث يمتلك قطا إنجليزيا عمره سبعة أشهر كان يعاني من العصبية الزائدة تزامنا مع موسم التزاوج وقد تفاقمت حالته النفسية بعد أن أحضر صاحبه قطا جديدا من أصول هندية يصغره بشهرين فقط مما أثار غيرة القط القديم ودفعه لمهاجمة الوافد الجديد باستمرار.
ووقعت الحادثة حين كان المواطن يحمل القط الأصغر سنا فباغته القط الأكبر بهجوم مباغت وعضه في يده لكنه لم يعر الأمر اهتماما في البداية واكتفى بتطهير الجرح بطريقة بسيطة مستخدما عطرا وهو ما تبين لاحقا أنه كان تصرفا خاطئا أدى إلى تفاقم الإصابة بشكل خطير.
ووجه المواطن رسالة تحذيرية هامة لجميع مربي القطط شدد فيها على ضرورة عدم تجاهل أي عضة حتى لو كانت سطحية خاصة إذا صدرت عن قط يشعر بالغضب أو الغيرة أو في حال تعرض الأطفال لمثل هذه الحوادث مؤكدا أن التوجه الفوري لتلقي الرعاية الطبية هو الإجراء الوحيد الصحيح لأن عضة القط في هذه الظروف قد تكون أكثر خطورة مما يتوقعه الكثيرون.