
سلطت تقارير صحية حديثة الضوء على مجموعة من العادات اليومية والممارسات الغذائية الشائعة التي قد تحمل مخاطر غير متوقعة على صحة الإنسان وتكشف هذه التحذيرات عن الأضرار الخفية لبعض الأطعمة التي نستهلكها بانتظام دون إدراك لتأثيراتها السلبية على أعضاء الجسم الحيوية مثل الدماغ والقلب والأسنان.
ومع اقتراب مناسبة المولد النبوي صدرت تحذيرات طبية بخصوص حلوى المولد التي يكثر الإقبال عليها حيث نبه الخبراء إلى أن الإفراط في استهلاكها يعرض الجسم لمشكلات صحية خطيرة نظرا لمحتواها العالي من السكريات والدهون كما تم تحديد فئات معينة من الأفراد الممنوعين تماما من تناولها أو يتوجب عليهم الحذر الشديد لتجنب المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن ذلك.
وفي سياق متصل كشفت دراسة حديثة عن مفاجأة تتعلق بصحة الفم حيث تبين أن بعض أنواع الفواكه التي يُعتقد أنها صحية ومفيدة قد تكون في الواقع ضارة بصحة الأسنان أكثر من المتوقع وذلك بسبب احتوائها على أحماض ومستويات سكر تؤثر سلبا على مينا الأسنان بمرور الوقت مما يستدعي الانتباه لطريقة استهلاكها.
كما وجهت جهات معنية بحماية المستهلك تنبيها مهما بخصوص ضرورة غسل قشور الموز جيدا قبل تناوله وهي عادة يهملها الكثيرون حيث أكدت التحذيرات أن القشور قد تحمل ملوثات وبكتيريا تنتقل إلى اليدين ومنها إلى داخل الجسم عند تناول الثمرة مما يجعل عملية الغسل إجراء وقائيا ضروريا.
ولم تقتصر التحذيرات على نوع معين من الطعام بل شملت أيضا عادات الطهي فهناك طريقة شائعة لإعداد المكرونة تبين أنها ترفع مستويات السكر في الدم بشكل حاد وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وهو ما يبرز أهمية الانتباه ليس فقط لنوع الطعام ولكن لطريقة تحضيره أيضا.
وفي تحذير آخر شديد الخطورة نبه الأطباء من عادة فقع البثور في منطقة محددة من الوجه تعرف بمثلث الخطر وهي المنطقة الممتدة من جانبي الفم حتى جسر الأنف وأوضحوا أن هذه الممارسة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة جدا بسبب ارتباط الأوعية الدموية في هذه المنطقة بالدماغ مباشرة.
وعلى صعيد الصحة العقلية تم تسليط الضوء على مجموعة من الأطعمة اليومية التي تشكل خطرا مباشرا على صحة الدماغ حيث إن استهلاكها بانتظام يساهم في ضعف الذاكرة ويقلل من الكتلة العصبية بل ويزيد من احتمالية الإصابة بالخرف المبكر مما يدق ناقوس الخطر حول تأثير نظامنا الغذائي على قدراتنا الإدراكية.