أثار مقطع مصور جرى تداوله على نطاق واسع حالة من الجدل والصدمة في مصر بعدما وثق مشاهد غير مألوفة خلال فعاليات الاحتفال بذكرى المولد النبوي بإحدى القرى التابعة لمحافظة المنوفية حيث ظهر رجل وهو يجلد شبانا بسوط في أجواء احتفالية صاخبة أثارت استياء كبيرا.
وبينما اعتبر متابعون على منصات التواصل الاجتماعي أن المشاهد تمثل طقوسا غريبة وممارسات عنيفة لا تليق بمناسبة دينية فإن سكان القرية يؤكدون أن الأمر لا يتعدى كونه لعبة قائمة على المرح والهزار. ويرى الأهالي أن هذه العادة التي تقام سنويا هي جزء لا يتجزأ من بهجتهم بالمولد النبوي الشريف.
وكشفت تقارير محلية أن هذه الممارسة التي بدت عنيفة للوهلة الأولى ليست سوى طقس قديم ومتوارث في قرية تلا يعرفه الأهالي جيدا. فبحسب العرف السائد هناك شخص يطلق عليه لقب الحمولي يتولى مهمة ضرب الشبان المشاركين في الاحتفال على سبيل المزاح باستخدام حبل غليظ يسمى السوط.
وتظهر تفاصيل هذه العادة الموروثة منذ عشرات السنين أن الشباب يتجمعون حول الحمولي ويدفع أحدهم مبلغا ماليا رمزيا يبدأ من خمسة جنيهات طالبا ضرب صديقه. وفي المقابل يقوم الصديق الذي تلقى الضربات بدفع مبلغ مماثل ليرد الضربة لصاحبه وسط ضحكات وصيحات الحاضرين الذين يعتبرون المشهد بأكمله فقرة ترفيهية.
ووثق الفيديو مشاهد يمسك فيها أربعة أشخاص بشاب من أطرافه الأربعة لمنعه من الحركة بينما يقوم رجل آخر بضربه بقوة بالكرباج قبل أن ينتقل لضرب شباب آخرين بنفس الطريقة وهو ما اعتبره البعض مشهدا قاسيا لا يمكن تبريره حتى لو كان على سبيل المزاح.
