
حذر الدكتور عماد الدين فهمي استشاري التغذية العلاجية من المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك المفرط لحلوى المولد النبوي بأنواعها المختلفة مشيراً إلى أنها تحتوي على كميات هائلة من السكر ما يتسبب في ارتفاع حاد ومفاجئ لسكر الدم ويؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة وخطيرة على المدى القصير والطويل.
وأشار فهمي إلى أن بعض أصناف الحلوى مثل الملبن والمشبك تمثل قنابل سكرية حقيقية نظراً لتكوينها الذي يعتمد بشكل شبه كامل على السكر ما يرفع مستوياته في الجسم بسرعة قياسية على عكس أنواع أخرى تعد خياراً أفضل نسبياً مثل السمسمية والفولية والحمصية لاحتوائها على المكسرات.
وأوضح الخبير أن المكسرات تضيف قيمة غذائية للحلوى بما فيها من دهون صحية وألياف غذائية تعمل على إبطاء عملية امتصاص السكر في الجسم ولكن هذا لا يلغي تماماً الخطر المرتبط بالكميات الكبيرة من السكر التي قد تساهم أيضاً في رفع مستويات الدهون الثلاثية في الدم.
ويترتب على الإفراط في تناول هذه الحلويات مجموعة من المشكلات الصحية أبرزها زيادة فرط الحركة عند الأطفال وارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر مستقبلاً فضلاً عن تسوس الأسنان وظهور مشكلات جلدية بالإضافة إلى التسبب في اضطرابات النوم.
ومن بين النصائح التي قدمها للاستمتاع بحلوى المولد دون الإضرار بالصحة ضرورة اختيار الأصناف التي تحتوي على مكسرات وتجنب تناولها على معدة فارغة لتفادي حدوث هبوط مفاجئ في سكر الدم كما شدد على أهمية عدم تناولها قبل الخلود إلى النوم مباشرة.
وفي حالة الإفراط في تناول الحلوى نصح فهمي بشرب كميات وفيرة من الماء للمساعدة في تخفيف تركيز السكر في الدم كما يفضل تناول وجبة صحية متكاملة قبل الحلوى لتقليل امتصاص السكر السريع وكذلك تجنب شراء كميات كبيرة من الحلوى وتخزينها في المنزل لتجنب إغراء تناول المزيد منها.
ويبقى الاعتدال هو القاعدة الذهبية والمفتاح الرئيسي للحفاظ على الصحة العامة حيث يمكن الاستمتاع بقطعة صغيرة لإشباع الرغبة وإضفاء البهجة على الأجواء الاحتفالية دون تحويل هذه المناسبة السعيدة إلى سبب للمعاناة من أضرار صحية طويلة الأمد.